قصة زيارة سرية موثقة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى البحرين
زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، العاصمة البحرينية المنامة، لحضور مؤتمر عسكري دولي بمشاركة كبار القادة العسكريين من الدول العربية.
وكان يفترض أن تكون زيارة هليفي الأولى إلى البحرين “سرية”، غير أن صحيفة “أخبار الخليج” البحرينية نشرت صوّرة توثق وجود هليفي في المؤتمر وهو يجلس إلى جوار ولي العهد البحريني، سلمان بن حمد آل خليفة.
وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن هليفي عاد إلى إسرائيل مساء الخميس.
كما أوردت وكالة الأنباء الرسمية البحرينية (“بنا”)، مجموعة من الصور للمشاركين في المؤتمر الأمني، خلال استقبالهم من قبل ولي العهد البحريني، وخلال الكلمة التي ألقاها الأخير بحضورهم.
وظهر هليفي في أكثر من صورة أوردتها “بنا”، إلى جانب مجموعة من القيادات العسكرية من الدول المشاركة.
وتعتبر هذه هي الزيارة الأولى لهليفي بصفته رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى إحدى دول التطبيع المشاركة في “اتفاقيات أبراهام”، والمرة الأولى التي يشارك فيها كرئيس للأركان في لقاء يجمعه بقادة عسكريين من دول عربية.
ويُنظم مؤتمر “الأمن الإقليمي” في المنامة، برعاية القيادة الوسطى العسكرية في الجيش الأميركي “سينتكوم”، ويشارك فيه قائد القيادة الوسطى الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا.
وكان ولي العهد البحريني قد صرّح، الأربعاء، عن “أهمية مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق في إطار الشراكة الإستراتيجية بين الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة التحديات”، وأعرب عن تطلعه بأن “تعزز مخرجات المؤتمر الجهود الدولية المبذولة في الدفع بالتعاون المشترك نحو آفاق أرحب”.
وتسلم هليفي (55 عاما) منصبه خلفا لأفيف كوخافي في 16 كانون الأول/ يناير الماضي، وهو مستوطن يسكن في مستوطنة “كفار هأورانيم” في منطقة رام الله في الضفة الغربية؛ ويصف نفسه بأنه متدين، لكنه لا يعتمر قلنسوة (“كيباه”).
وتولى هليفي (55 عاما) في الماضي منصب قائد وحدة كوماندوز النخبة “سرية هيئة الأركان العامة”، وقائد لواء المظليين، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (“أمان”)، وقائد المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة.
فيما ذكر الصحفي في موقع “أكسيوس” الأمريكي “باراك رافيد”، عبر “تويتر”، أن الزيارة كانت تحت “حظر النشر لأسباب أمنية”، لكن نشر صورة “هليفي” في لقاء ولي عهد البحرين، كشف عنها.
وأقامت البحرين علاقات رسمية مع إسرائيل بموجب “اتفاقات إبراهيم” بوساطة الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”.
والعام الماضي، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “نفتالي بينيت” بزيارة رسمية إلى البحرين، كانت الأولى لرئيس حكومة إسرائيلي إلى المملكة الخليجية التي تعتبرها إسرائيل محطة استراتيجية للتصدي للنفوذ الإقليمي لخصمها الأكبر، إيران.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي “بيني جانتس” قد زار البحرين أيضا في أوائل فبراير/شباط العام الماضي لتوقيع اتفاقية مع المملكة الصغيرة، التي يتمركز بها الأسطول الخامس الأمريكي.