الإمارات تتذكر وجود ملك البحرين داخل أراضيها بعد 6 أيام على استدعائه
بعد تجاهل متعمد استمر لـ6 أيام منذ وصوله في “زيارة خاصة” إلى الإمارات، استقبل ولي عهد أبو ظبي ضيقه الزائر ملك البحرين. بعد استدعائه للتشاور حول قضايا خليجية في أعقاب إبرام اتفاق المصالحة الخليجية في 5 يناير الماضي.
ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية نبأ استقبال حاكم أبو ظبي محمد بن زايد، وحاكم دبي محمد بن راشد زايد لملك البحرين حمد بن عيسى.
وانتظر ملك البحرين كل هذه الأيام حتى يظهر في هذا اللقاء، بعد أن وصل إلى أبو ظبي الاثنين الماضي على رأس وفد رفيع في زيارة وصفت بالخاصة.
ونقلت وسائل إعلام بحرينية عن الملك قوله خلال اللقاء “إن علاقات متينة وروابط أخوية مشتركة بين البحرين والإمارات”.
وأضاف أن “حرصا مشتركا على تعزيز العلاقات بما يسهم في تحقيق تطلعات البلدين”.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لملك البحرين إلى الإمارات بعد اتفاق العلا، الذي دشن عودة العلاقات بين الدول التي شاركت في حصار قطر ومن بينها البحرين.
حرج شديد
كان مصدر دبلوماسي بحريني رفيع المستوى لـ”بحريني ليكس”، كشف جانبا من كواليس اللحظات الأولى لوصول ملك البحرين إلى الإمارات.
ويقول المصدر الدبلوماسي، إن الملك تعرض للحرج الشديد لدى وصوله إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، يوم الإثنين الماضي.
وفي حينه، اكتفت وكالة الأنباء الرسمية المملوكة للإمارات بنشر خبر مقتضب عن وصول ملك البحرين إلى البلاد.
ويضيف المصدر الذي طلب عدم الكشف هويته لاعتبارات أمنية، أن ملك البحرين بدى غاضبا ومتنمرا على من حوله، حينما وجد نفسه بلا شخصيات إماراتية بارزة تستقبله لدى وصوله إلى المطار.
فقد غابت أجواء المظاهر الاحتفالية على غير ما درجت عليه العادة، وكان في استقباله الشيخ حمدان بن زايد الذي لا يتقلد أي منصب رسمي بالدولة.
ودرجت العادة أن يحرص ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أو شخصية بارزة تنوب عنه على استقبال ملك البحرين.
بالنظر إلى حالة التقارب الشديدة بينهما في العديد من الملفات الإقليمية طيلة السنوات الماضية.
لقاءات متكررة
ويرجح المصدر الدبلوماسي ذاته الذي تحدث لـ”بحريني ليكس”، أن يكون ابن زايد تعمد الإحجام عن الظهور في صدارة المرحبين باستقبال ملك البحرين.
حتى لا تبدو المملكة العربية السعودية غاضبة منه أكثر.
إذ تعتقد الرياض أن اللقاءات المتكررة بين الرجلين في غضون أسابيع قليلة هدفها فقط إفشال مخرجات قمة العلا المنعقدة بالسعودية في 5 يناير.
والتي أبرم خلالها اتفاق ثنائي بين السعودية وقطر لإنهاء النزاع الخليجي المستمر منذ 3 سنوات.
وقاطع ملك البحرين قمة العلا بعد التنسيق المسبق مع ولي عهد أبو ظبي.
تخريب المصالحة
وتسعى البحرين جاهدة لخلق أجواء من التوتر وتصعّد من الخلافات مع جارتها قطر، وخلق جو من التوتر، يعصف جهود المصالحة الخليجية.
التي رعتها الكويت ورحبت الدوحة والرياض بمخرجاتها.
ويشعر النظام البحريني ونظيره الإماراتي بالعزلة بعدما خرجا من اتفاق المصالحة بدون أية مكاسب سياسية.
بعدما أجبرت السعودية البحرين على الانخراط في حملة مقاطعة قطر لمدة 3 سنوات.
وبعدما وجدت نفسها خارج حسبة رباعي المقاطعة الخليجي تماما، صعت البحرين ولا زالت من خطابها التحريضي ضد قطر.
وهذا اللقاء هو الثالث من نوعه الذي ينعقد في غضون أسابيع قليلة بين ملك البحرين وولي عهد أبو ظبي.
إذ ناقشا في المرة الأولى في أبو ظبي والثانية في منطقة بلوشستان بإقليم البنجاب في باكستان متابعة مخططات مشتركة أعدت مسبقا بينهما لضرب المصالحة الخليجية.
واتفقا على متابعة الهجوم الإعلامي والدبلوماسي والحقوقي ضد قطر عبر سلسلة من الحسابات الوهمية التي جرى تفعيلها مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي.
كما اتفقا على افتعال أزمات جديدة مع قطر.