Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
انتهاكات حقوق الإنسان

حقوقيّة تطالب سلطات البحرين بتبييض السجون من معتقلي الرأي لتجنيبهم أخطار كورونا

شدّدت ناشطة حقوقية على أن دعوات الإفراج عن معتقلي الرأي في ظل تفشي جائحة كورونا بسجون البحرين بشكل مخيف، “باتت دعوات وازنة ومطلوبة”.

واعتبرت عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان، صفاء الخواجة، إعلان وزارة الداخلية اكتشاف حالات مصابة بالفيروس في سجن جو، “دليلاً على الأخطار التي تُحيط بالسجناء”.

وسط اكتظاظ عنابر السجن بالمعتقلين، وتراجع الأوضاع الصحية للعديد منهم، بناءً على إفادات المعتقلين وذويهم.

وكعادتها في التكتم على مصير المعتقلين السياسيين، اكتفت وزارة الداخلية بالإعلان عن اكتشاف 3 حالات فقط مصابة بالفيروس في سجن جو.

لكن مصادر بحرينية أفادت لـ”بحريني ليكس”، بظهور أعراض الوباء على نحو 40 معتقلا بالسجن المذكور، وسط انعدام الرعاية الصحية بينهم.

وخصوصا في مبنى 21 والذي يجمع تحت سقفه  160 سجينا.

قلق يساور الأهالي

وقالت الحقوقية الخواجة في بيان مكتوب وصل “بحريني ليكس” نسخة عنه، إن الداخلية البحرينية معنية بإزالة القلق الذي يساور أهالي المعتقلين وعوائلهم.

كونها الجهة التنفيذية التي تُدير السجون في البحرين.

وطالبت السلطات باختصار معاناة هؤلاء المعتقلين، عبر الذهاب إلى تبييض السجون منهم.

وأضافت الخواجة أن هذا القرار سيوفر على السلطات مصروفات مالية واحتياجات بشرية وإدارية.

“كما سيحقق ارتياح الجهات الدولية بقرار الإفراج عن السجناء السياسيين في البحرين”.

إفراج غير كاف

وفي 17 مارس 2020 أفرجت الداخلية البحرينية عن 1,486 معتقلا عقب وصول جائحة كورونا إلى البلاد.

مُنح حوالي 900 منهم عفوا ملكيا، بينما حُكم على 585 بأحكام غير سجنية بموجب قانون البحرين بشأن الأحكام البديلة.

ويقدر مركز البحرين لحقوق الإنسان أنه أُفرج عن 300 سجين سياسي بينهم.

لكن السلطات لم تفرج عن أي قادة سياسيين أو حقوقيين بارزين، بحسب منظمة هيومان رايتس ووتش.

ظروف غير مطمئنة

وبهذا السياق أطلقت أمهات المعتقلين السياسيين في سجون النظام نداء إنسانيا لإنقاذ أبنائهن من خطر كورونا.

وجاء في النداء الإنساني “أنّنا أمام وباء جاد، لا يزور مكانًا إلا وقد أخذ نصيبه من الأرواح ولسنا مستعدين لأن يُفجَع قلبٌ أو تقع الكارثة، لسنا ننتظر أن يتحول السجن لمقبرة”.

وأضاف النداء: “منذ بداية انتشار الجائحة، لم يكن الخوف الأول إلا أن يداهم هذا البلاء أسوار السجون.

فلنا أحبابٌ وفلذات أكباد خلف القضبان وبيئة السجن بيئةٌ خصبة لانتشاره ، وظروف السجن التي نعرف غير مطَمئِنة”.

وناشدت أمهات المعتقلين السياسيين الشعب البحريني بكافة فئاته “بالمطالبة الجادة والتحرك السريع لنشر القضية قبل أن يقع الفأس في الرأس”، بحسب النداء.

تصفية متعمدة

وفي وقت سابق، حذر معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان من خطر يتهدد حياة المرضى وكبار السن المعتقلين على خلفيات سياسية.

ونبه معهد الخليج إلى أن استمرار احتجاز المعتقلين لا سيما كبار السن والمرضى يعد بمثابة عملية قتل لهؤلاء.

وتساءل في تغريدة على تويتر بشأن ما إذا كان الوقت قد حان بعد لتبييض السجون من معتقلي الرأي.

وتشير مؤسسات حقوقية إلى خطوة أوضاع المعتقلين السياسيين البالغ عددهم نحو 4 آلاف معتقل.

ومن بينهم كبار بالسن ومرضى يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة يفتقدونها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى