مرجع بحريني: مواجهة حراك المواطنين السلمي “عدوان قبيح”
أكّد المرجع الديني البحريني البارز الشيخ عيسى قاسم، أنّ الحراك السياسيّ والحقوقيّ في البحرين سلميّ من جهة المواطنين، المطالبين بالإفراج عن السجناء السياسيين.
وشدد الشيخ قاسم على أنّ مواجهة هذا الحراك من جانب قوات النظام بالبطش، يعدّ من أوضح العدوان وأقبحه.
ولفت في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر، إلى أنّ هذا الحراك هو لشعبٍ يحبّ وطنه ويعتزّ به ويلتزم خطّ القيم.
وأضاف أن هذا الحراك “للبناء الصالح، ولمجتمع المحبّة والتعاون على الخير وإقامة العدل”.
كارثة الكوارث
وشدّد الشيخ قاسم على أنّ إطلاق سجناء الرأي وتحقيق المطالب الحقوقيّة والسياسيّة العادلة للأمن والسلام،” هي مفخرة للوطن، وفي العكس كارثة الكوارث”.
وأكّد أنّ ما يستهدفه طلّاب الإصلاح حقًا هو إصلاح كلّ شيء، ونفع كلّ أحدٍ لا إضرار أحد.
وأضاف أنّه “هكذا هم الأنبياء وعباد الله الصالحون، لا متضرّر من حركتهم إلا من لا يريد في الأرض إلا علوًّا وفسادًا”.
وتابع الشيخ قاسم”: “على حدّ العمارة السكنيّة التي دخلها الخراب، هي الدولة التي تعاني من الخلل السياسيّ والحقوقيّ وغزاها الفساد.
كلّما تأخّر إصلاحها يومًا كلّما تضاعف الخطر عليها، فهل من نابهٍ حكيمٍ غيور؟”، كما قال.
غطاء للقمع
والإثنين، اتهم علماء البحرين سلطات النظام الحاكم باستغلال وباء كورونا كغطاءٍ لقمع الأهالي المطالبين بإنقاذ أبنائهم المعتقلين على خلفيات سياسية.
وتتقاطع تلك الاتهامات مع تقرير صدر هذا الأسبوع عن منظمة العفو الدوليّة.
حيث أشار التقرير إلى أن سلطات البحرين تستخدم وباء كورونا ذريعة لمواصلة قمع الحراك المعارض في الشارع.
حيث اعتقلت قوات النظام عائلات العديد من السجناء السياسيين البارزين، بعد مشاركتهم في مسيرات تضامن مع أحبائهم المسجونين.
واستدعت قوات النظام المواطنيْن جعفر رمضان ورمضان عيسى للاستجواب في 6 أبريل / نيسان.
بعد مشاركتهم في تظاهرة طالبت بالإفراج عن الناشط المسجون محمد رمضان المحكوم عليه بالإعدام.
اصرار على الاستكبار
وأكد علماء البحرين في بيان مشترك، أن سلطات البحرين “تزال مصرّة على استكبارها على الحقّ، ولا تستمع لنداء ضميرٍ ولا دعوة عقل”.
وشدّد البيان على “أنّ هذا التصرّف مشين، وينمّ عن طبيعة السّلطة التي لم تتغيّر عن طباع من سبقها من سلطات فاسدة جائرة”.
وأضاف البيان أن تلك السلطة “لم تكن يومًا جديرة بتحمّل أدنى درجات المسؤوليّة، ولا أن تتّصف بأقلّ مشاعر الإنسانيّة”.
وأكد “أنّ الشّعب لن يهدأ طالما هناك أسير واحد خلف القضبان، ولن يترك عائلة واحدة بمفردها تعيش القلق ليلًا ونهارًا على ولدها دون أن يحرّك ساكنًا”.
وقد اتهمت منظمة العفو الدوليّة سلطات النظام البحريني باستخدام وباء كورونا ذريعة لمواصلة قمع المعارضين السياسيين.