النظام الخليفي يواصل انتهاكات الاضطهاد الديني خلال مراسم عاشوراء
واصلت سلطات النظام الخليفي انتهاكات الاضطهاد الديني باعتداءاتها على المظاهر العاشورائية وتضييقها على المواطنين المشاركين في مراسم عاشوراء في مناطق وبلدات بحرينية عدّة.
وبحسب أوساط المعارضة البحرينية أزالت قوات وعناصر مسلَّحة بلباس مدني رايات العزاء ويافطات سوداء في مناطق المرخ وسلماباد وسار والغريفة وباربار وكرزكان والمالكية وإسكان عالي ومدينة حمد، وبلدات أبو صيبع والشاخورة والسنابس.
كما أزالت قوات أمنية وعناصر مسلَّحة ترتدي لباساً مدنياً رايات العزاء ويافطات سوداء في المناطق التسعة والبلدات الثلاثة.
فيما منعت قوات وعناصر يقودها الجلّاد تركي الماجد انطلاق موكب عزاء سلماباد بذريعة تعليق يافطة عليها صورة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وقامت بتصوير المشاركين في موكب عزاء المرخ بهدف التضييق عليهم.
واقتحمت بلدة السنابس لإزالة “صحيفة الأحرار” التي وُضِعت بمناسبة عاشوراء، في حين جابت مركبات تابعة لوزارة الداخلية ومركبات أخرى مدنية تقلُّ عناصر بلباس مدني الشوارع المحيطة بمأتم الإمام الرضا عليه السلام، وفقاً لـ “شبكة رصد المداهمات”.
وأكدت جمعية “الوفاق” الإسلامية المعارضة، في تغريدة على “تويتر”، أن “الاعتداءات على المظاهر العاشورائية تأتي ضمن مسلسل الاضطهاد الطائفي بحق المواطنين الشيعة”.
وكان زعيم النظام الخليفي الحاكم في البحرين حمد بن عيسى آل خليفة حاول بشكل مفضوح تبييض انتهاكات الاضطهاد الديني عبر الزعم بالحفاظ على نجاح موسم عاشوراء.
وأشاد حمد بن عيسى لدى اجتماعه في المنامة مع عددا من مستشاريه ومسئولي نظامه، ب”ما تم تنفيذه من مبادرات من قبل الجهات المعنية بما يكفل الحفاظ على نجاح موسم عاشوراء وفق خصوصية المجتمع البحريني”.
وروج حمد بن عيسى إلى ما وصفه “مرتكزات هوية المجتمع البحريني الجامعة الأصيلة التي يزينها التعايش ويميزها التراحم وتماسك نسيجها المجتمعي”.
وذهب حد الإعراب عن التقدير ل”جهود وزارة الداخلية وما عكسته تصريحات رؤساء المآتم من وعي ومسؤولية وطنية وحرص على الحفاظ على نجاح موسم عاشوراء باستمرارية خصوصية النهج البحريني في إحيائه”.
كما نوه حمد بن عيسى ب”كافة الخدمات الأمنية والمجتمعية ودقة وسلاسة التنظيم، وإحاطة الشعائر بالعناية والمتابعة اللازمة لضمان ممارستها بحرية ونظم”.