معتقلون يطالبون بحمايتهم من تهديدات أطلقها مدير سجن جو ضدهم
طالب معتقلون سياسيون في البحرين بحمايتهم من تهديدات أطلقها مدير سجن جو المركزي هشام الزياني ضدهم.
وتوعد مدير السجن المعتقلين بالانتقام بعد احتجاجات قاموا بها انتصارا لتعرض زميلهم الشيخ زهير عاشور لمحاولة قتل متعمدة على يد سجين جنائي.
وسبق أن هدد الضابط الزياني المعتقلين بمداهمة العنابر مع قوات الشغب.
تجاوزات حقوقية
وبحسب مؤسسات حقوقية، فإن الزياني متهم بانتهاكات وتجاوزات حقوقية بحق المعتقلين.
إذ قام بمعاقبة عدد من المعتقلين السياسيين، الذين تحدثوا عن عدم وجود أي إجراءات احترازية حقيقية لمواجهة فيروس كورونا.
واتهم المعتقلون مدير السجن بالفشل في إدارته لحادثة الاعتداء على الشيخ عاشور.
وطالبوا بضرورة عزله عن إدارة السجن، كي لا يتسنى له تنفيذ تهديداته.
معايير دولية
من جانبها، قالت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ، إن إدارة السجون تقوم على أساس حقوق الإنسان.
وشددت الصائغ في تغريدة على تويتر، على أن إدارة السجون تتطلب أن تنطلق من المعايير الدولية والمبنية على الكرامة الأصيلة.
ويوم الخميس، كشف معتقلون سياسيون قابعون في سجن جو المركزي، هويات بعض عناصر الشرطة المتورطين في أحدث اعتداء عليهم.
أسماء ضالعة بالتعذيب
وسرب المعتقلون بحسب متابعة “بحريني ليكس” أسماء عناصر من قوات أمن النظام اتهموهم بقيادة حملة ممنهجة ضدهم.
وهم النقيب محمد عبد الحميد، النقيب أحمد العمادي، الشرطي حميد فرج وهو سوري الجنسية.
وجاءت حملة التصعيد الجديدة ضد معتقلي سجن جو بعدما انخرط المئات منهم في احتجاجات واسعة منذ مساء الثلاثاء.
وذلك تنديدا بمحاولة القتل المتعمدة التي تعرض لها زميلهم الشيخ عاشور.
وذكرت عائلة الشيخ عاشور أن المعتدي هو سجين جنائي من أصول عربية ويدعى “ع.ت”.
وبينت أن نجلها تعرضه لعدد من الكدمات والرضوض، خلال الاعتداء عليه، يوم 14 مارس.
ونفذ سجناء مبانى 12-13-14 والمباني 21-22-23 احتجاجا غاضبا برفضهم الرجوع إلى الزنازين.
وندد السجناء بإخضاع سلطات سجن “جو” زميلهم للاعتقال في أقسام السجناء الجنائيين الخطرين.
استهداف ممنهج
واتهموا إدارة السجن بالاستهداف الممنهج للشيخ عاشور عبر دفع السجناء الجنائيين للاعتداء عليه.
ويجد معتقلو الرأي في البحرين أنفسهم بين إدارة سجون فاشية ومرتزقة من جنسيات متعددة استجبلهم نظام حمد بن عيسى للانتقام منهم، لدوافع سياسية وطائفية.
وعقب اندلاع احتجاجات 2011، استعانت سلطات البحرين بعناصر من المرتزقة، معظمهم من باكستان والأردن، لسحق المحتجين السلميين.
ورصدت مؤسسات حقوقية ارتكاب هذه العناصر بحقّ الشعب البحريني العديد من الجرائم والانتهاكات.