محقق بحريني خلال تحرشه جنسياً بناشطة حقوقية: “نحن وضعنا الله في درج وأقفلناه”
في تجاوز خطير للأخلاق والدين وصون الذات الإلاهية، أظهر تقرير نشرته وكالة بي بي سي البريطانية للأنباء، أساليب محقق بحريني في مجمع المحرق الأمني في تعذيب ناشطة حقوقية، وتجرأه على ذات الله تعالى، إضافة إلى قيامه بتعذيب الناشطة “ابتسام الصائغ” والاعتداء عليها جنسياً.
وابتسام الصائغ هي بحرينية مدافعة عن حقوق الإنسان وتعمل في منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان.
وعٌرفت الصائغ بعملها في كشف ونشر انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة الخليجية.
تحرش جنسي
وقالت الناشطة الصائغ التي اعتقلت بسبب نشاطاتها في رصد التجاوزات الحقوقية للسلطات البحرينية: “تم أخذي إلى غرفة مظلمة وتم ضربي على راسي واخذ احدهم عصابة عين لونها اسود واغلق عيني وسألني اسئلة وهو يصرخ ويضرب ويلكم بي، وفي احدى المرات ركلني في بطني حتى لا شعوريا تبولت مع قوة الضرب”.
وأضافت: “اخبرته هل يدرك ملك البحرين ماذا يحدث في هذه الغرفة؟.. بمزيد من اللكمات ضربني في وجهي وطلب مني الوقوف وفتح رجلي وأمسك يدي من الوراء ورفعها إلى فوق وبدأ يلمسني”.
وتابعت: “قلت له توقف أنت تتحرش بي، وهذا غير مقبول دينيا ولا انسانيا ولا حتى في ديننا واعرافنا، ولم يكن يتوقف وكان يحاول اكثر واكثر”.
وأوضحت الصائغ أن المحقق البحريني طلب منها ذكر اسماء من يعملون في مجال حقوق الإنسان ويتهدد انه يستطيع فعل ما يريد بهم.
وأضافت: “قال لي المحقق إنه (وضع الله في درج واقفل عليه الباب) في إشارة إلى عدم مبالاته في كل ما تستنجد به لكف تعذيبه وتحرشه بها.
وتابعت الصائغ: “بدأ المحقق بإنزال بنطلوني وبدأ يتحرش بي جنسياً بأصبعه، ويطلب من الذي بخلفه أن يتحرش بي من الخلف فأنهرت وسقطت على الأرض، وكانت أكثر ساعات حياتي انهياراً”.
الجدير بالذكر أن المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان عبر عن استنكاره من ما تعرضت له الناشطة الحقوقية البحرينية “ابتسام الصايغ” على قوات الأمن والسلطات البحرينية.
ودان المجلس ما تقوم به السلطات البحرينية من أعمال تعسفية واعتقالات قسرية بحق المدافعين عن حقوق الإنسان.