النظام البحريني يستنفر أجهزته الأمنية عشية إحياء ذكرى ثورة 14 فبراير
علم بحريني ليكس من مصادر متطابقة أن النظام البحريني أقر خطة لاستنفار أجهزته الأمنية عشية فعاليات إحياء الذكرى السنويّة الحادية عشرة لثورة 14 فبراير/ شباط 2011.
وقالت المصادر إن تعليمات مشددة صدرت بقمع ومواجهة أي تحركات شعبية مناهضة للنظام البحريني والانتشار الواسع في بلدات ومواقع المعارضة لمنع فعالياتها.
في هذه الأثناء شهدت عدد من مناطق البحرين حراكاً شعبياً ومسيرات سلمية في الذكرى الحادية عشرة لحراك 14 فبراير الذي انطلق في العام 2011 للمطالبة بالحرية والديمقراطية.
ورغم انتشار القوات الأمنيّة على عدد من الشوارع وبقرب المناطق بهدف تقليص الحراك الشعبيّ، إلا أن مسيرات عديدة انطلقت في مناطق متفرقة. وشهدت باربار وأبوصيبع وغيرهما تظاهرات.
من جانبها قامت وزارة الداخلية بعدد من الاعتقالات، إذ تم اعتقال الشاب جعفر علي جعفر حسين بعد استدعائه لمركز شرطة الشمالية (دوار 17) للتحقيق، كما أُعتقل الشاب علي محسن العرب من منطقة بني جمرة بعد استدعاءه لمركز شرطة الخميس للتحقيق ضمن مسلسل الاعتقالات التعسفية بحق المواطنين.
يأتي ذلك فيما دعت قوى المعارضة البحرينيّة، إلى المشاركة الشعبيّة في فعاليّات الذكرى السنويّة لثورة 14 فبراير/ شباط بالشعار الموحد بين القوى “متحدون على طريق الحق”.
وأكدت القوى أن الفعاليّات ستنطلق يوم الأحد 13 فبراير/ شباط المقبل، بالبدء في إطفاء الأنوار الخارجيّة للمنازل بدءًا من السّاعة الثّامنة مساءً، والمشاركة في حملة شعبيّة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحثت القوى أصحاب المحلّات التجاريّة على الإغلاق مساء يوم الأحد 13 فبراير/ شباط، بالتزامن مع انطلاق حراكٍ شعبيّ عام في مختلف البلاد، يتضمّن المسيرات والاعتصامات وتنفيذ خطوات العصيان المدنيّ في مناطق البحرين كافّة، على مدى يومي الأحد والإثنين 13و 14 فبراير/ شباط الجاري.
وأكدت قوى المعارضة الوطنيّة البحرينية، على التمّك بمبادئ الثّورةِ وأهدافِها التي نصَّ عليها “ميثاقُ اللؤلؤ”، وفي طليعتِها إنهاء الحكمِ القبليّ الديكتاتوريِّ ونيل حقِّ تقرير المصير، ومواجهة النّظام وكشف زيفه أمام المجتمع الدولي.
من جهتها حركة أحرار البحرين الإسلامية إن البحرينيين يستعدون لإعلان تمسكهم بما يعتبرونه “ميثاق الثورة” التي تفجرت في الرابع عشر من فبراير قبل 11 عاما، وتفجرت معها رؤوس الضحايا ومساجد المؤمنين ونصب اللؤلؤة.
وقالت الحركة في بيان إن مشاعر متشابهة تهيمن على نفوس البحرانيين هذه الأيام وهم يستعدون لتجديد العهد مع المشروع التغييري الذي بدأ منذ عقود على أيدي رواد التغيير منذ مائة عام، وليؤكدوا للعالم ان الآلام الناجمة عن البطش الخليفي لن تثنيهم عن الصمود والتصدي وتحدي إرادة المحتل الخليفي وداعميه في تل أبيب وواشنطن ولندن والرياض وأبوظبي.
وأضافت أنها “مشاعر الصحوة والحيوية التي لم تختف منذ ان سقط شهيد الثورة الأول علي عبد الهادي مشيمع في اليوم الأول لانطلاق ثورة الوطن”.
وأكدت الحركة أن البحرينيين سيجددون عهدهم مع شهدائهم ومساجدهم المهدومة وقراهم التي دمرها العدوان الخليفي وقادتهم الذين ما يزالون مرتهنين لدى العدو الخليفي أو المشردين خارج الحدود، ويؤكدون ثوابتهم وأولوياتهم وهم يعلمون ان العدو لهم بالمرصاد.
وشددت على أن الشعب الذي شارك بفاعلية في ثورة 14 فبراير التي لم تتوقف حتى اليوم، مصمم على مواصلة مشوار التغيير حتى تحقيق الأهداف النبيلة التي أريقت من أجلها دماء الأحرار طوال السنوات الإحدى عشرة السابقة.
وقالت إن “هذا التصميم ينطلق من قناعته بعدالة قضاياه وسلامة مسيرته وحقه الشرعي في الحرية الكاملة على أرض بلاده. شعبنا اليوم يختلف كثيرا عما كان عليه، فهو أعمق وعيا وأشد إصرارا على التغيير وأكبر أملا بقدرته على فرض التغيير مهما كان صلف الخليفيين وداعميهم”.
وأضافت أن “جحافل الثوار ملتزمة بما قطعوه على أنفسهم مع شهدائهم الشرفاء الخالدين، وفي مقدمة ذلك التزامهم بالمطالب السياسية وأهمها إنهاء العهد الخليفي الأسود الذي جثم على صدور البحرانيين عقودا”.
وأكدت أن لا حل للبحرين إلا بإقامة منظومة سياسية عصرية مؤسسة على مبدأ “صوت لكل مواطن”. فالمواطنة المتساوية هي أساس النظام السياسي المطلوب الذي لا يميز بين المواطنين بل يمنحهم حقوقا متساوية ومنها الحقوق السياسية المشروعة.