تحذير حقوقي من كارثة محتملة في عنابر العزل بسجون البحرين
حذرت ناشطة حقوقية بحرينية بارزة من وقوع ما وصفتها بـ”كارثة محتملة” ضد سجناء الرأي في عنابر العزل بسجون النظام البحريني.
وأفادت الحقوقية ابتسام الصايغ، أن السجناء في مبنى 16 بسجن الحوض الجاف “عنبر 2” امتنعوا عن استلام وجبات الطعام مطالبين بتوفير مستلزمات البقاء في الزنازين كتوفير أجهزة تلفاز.
وأضافت الصايغ في تغريدة عبر حسابها على “أنستغرام”، أن السجناء في “عنبر 1” يُجمعون من خلفيات مختلفة ويعانون من مشاكل صحية تهدد الحياة، مما يجعله مكانا غير آمن.
نفوذ وسلطة
وشددت، وفق متابعة “بحريني ليكس”، على أنه “لا يمكن قبول أن تتحكم مجموعة صغيرة تملك نفوذا وسلطة تستغلها لتفرض على مجموعة أكبر العيش في زنازين ضيقة”.
وقالت “لا تتوفر فيها أبسط متطلبات العيش وهو الأمان على الحياة” ما ينذر بحدوث كارثة محتملة.
ونبهت إلى أن سجناء جنائيين يعانون من أمراض خطيرة يستوجب التعامل معهم وفق منظومة صحية متكاملة تعتني بالجانب النفسي قبل الجسدي.
“وتؤمن لباقي السجناء وتحديدًا المحكومين على خلفية سياسية زنازين آمنة منفصلة عن المرضى المصابين بأمراض معدية أو يشكل الاختلاط بهم تهديدا ولو بقدر أنملة”.
وبينت الناشطة البحرينية المتخصصة في متابعة أحوال معتقلي الرأي، أن المسؤولية تقع على عاتق مؤسسات الرسمية المعنية بحقوق السجناء.
إهمال طبي
وتعيش عائلات المعتقلين السياسيين في البحرين في حالة من القلق الشديد، مع تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا داخل السجون.
ويعرب الأهالي عن خشيتهم على مصير أبنائهم، في ظل عدم اتخاذ السلطات أية تدابير لحماية المعتقلين.
الذين يعيشون ظروفا صعبة، وسط نقص في مواد التنظيف، والمعقمات، وإهمال طبي متعمد.
وتزيد المخاوف بين العائلات على أبنائهم بعد انقطاع التواصل مع العديد منهم منذ أسابيع خصوصا في سجن جو.
ويقول الأهالي إن سلطات السجون تستهين بحياة المعتقلين، ولم تتخذ أية تدابير لحمايتهم.
وتؤكد منظمة هيومن رايتس ووتش مواصلة السلطات البحرينية حرمان المعتقلين في السجون من الرعاية الصحية اللازمة، خاصة للسياسيين منهم.
إضراب عن الطعام
وتفيد بيانات حقوقية بأن النظام البحريني يعتقل منذ بدء الثورة الشعبية في 14 من فبراير 2011 وحتى الآن 4500 معتقل سياسي.
ومن بين هؤلاء كبار بالسن ومرضى يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة يفتقدونها.
والإثنين، علم موقع “بحريني ليكس”، أن عددا من معتقلي الرأي في سجن الحوض الجاف البحريني دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام.
وأفادت مصادر خاصة أن المعتقلين لجؤوا إلى هذه الخطوة الاضطرارية بسبب انتشار فيروس كورونا بينهم مع مواصلة سياسة الاهمال الطبي المتعمدة بحقهم.