الداخلية البحرينية تخفي حقيقة أوضاع المعتقلين وسط قلق شديد بين الأهالي
اتهم معتقلون سياسيون وحقوقيون وزارة الداخلية التابعة للنظام البحريني بإخفاء حقيقة ما يجري في السجون في ضوء تفشي فيروس كورونا.
وقال أسرى في رسائل مسربة إن إدارة سجن جو المركزي تتكتم على حقيقة ما يجري ولا تطلعهم على الحقيقة.
وأضافوا وفق الرسائل التي تابعها بحريني ليكس أن الإدارة تكتفي بفرض إجراءات مشددة للغاية.
https://twitter.com/SAIDYOUSIF/status/1375548289601396736
ونبهوا إلى أن إدارة السجن ليست مؤمنة على أرواحهم.
إذ أنهم يعيشون الرعب لما يستشفونه من سعي الإدارة لنشر كورونا بينهم.
من خلال إحكام الأبواب وإغلاق منافذ للغرف المكتظة، وتقليص فترة التشمس.
وأيضا العبث في مكيفات الهواء التي تشترك فيها كل الغرف، مما يساعد على نقل الفيروس.
ولفتوا الانتباه إلى أن عيادة السجن وكوادرها الطبية غير مؤهلة للحالات الموسمية العادية فضلا على إدارتها أزمة بحجم كورونا.
وأطلق السجناء نداء استغاثة إنسانية عاجلا مطالبين بإنقاذ ما يمكن إنقاذ من خلال فتح الأبواب بشكل سريع واتخاذ قرار حازم.
ودعوا الجميع التحرك كلا من موقعه ومسؤولية الإنسانية إلى “إنقاذهم فحياتهم مهددة.
من جانبه، قال الحقوقي سيد أحمد الوداعي إن وزارة الداخلية تتعمد إخفاء الحقيقة وعوائل المعتقلين تعيش في كابوس في ظل انقطاع التواصل مع ذويهم بالسجون.
ولفت الانتباه إلى انتشار الوباء في مبنى ٢١ والذي يتضمن ٤٧٨ سجينا.
اتصلت لادارة #سجن_جو اسأل عن اخو زوجتي سيد نزار الوداعي بعد اصابته بفايروس كورونا.
رفضت الادارة تذكر سبب منعه من الاتصال.
ما اخبروني الى وين تم نقله
انقطع الاتصال عنه من بعد ما عرفنا باصابته.@moi_bahrain #البحرين pic.twitter.com/33RdSts1Lm
— Sayed Ahmed AlWadaei (@SAlwadaei) March 27, 2021
وأضاف الوداعي أن الإصابات المؤكدة الحالية بالعشرات ومن المتوقع أن تصل للمئات.
من جانبها، أكدت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ، أن إدارة السجن لا تملك خطة للطوارئ تضمن استجابة صحية كافية للحفاظ على أماكن احتجاز آمنة وسليمة وإنسانية”.
وبالتزامن مع ذلك، يتصدر هاشتاق “#أنقذوا_سجناء_البحرين” موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في المملكة.
تضامنا مع سجناء الرأي السياسيين في ظل تفشي فيروس كورونا بشكل كبير بينهم.
وبلغ عدد التغريدات على هذا الهاشتاق بعد مرور 24 ساعة على انطلاقته الرسمية مساء الجمعة نحو 12 ألف تغريدة.
وشدّدت تغريدات النشطاء على ضرورة إفراج سلطات البحرين عن سجناء الرأي في ظل تفشي الجائحة وإصابة العشرات منهم بالفيروس.
ونبهت إلى الأخطار التي تُحيط بالسجناء، وسط اكتظاظ عنابر السجن بالمعتقلين، وتراجع الأوضاع الصحية للعديد منهم، بناءً على إفادات المعتقلين وذويهم.
وفي وقت سابق، حذر أكبر مرجعي ديني في البحرين الشيخ عيسى قاسم، النظام البحريني من إخراج السجناء السياسيين “نعوشاً على الأكتاف وجثثا تمتلئ لها القبور”.