لماذا أثارت كلمة لنجل ملك البحرين سخرية في البلاد؟
أثار نجل ملك البحرين، ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ناصر بن حمد آل خليفة، سخرية في البلاد بعدما ألقى كلمة أمام منتخب البلاد لكرة القدم، لتحفيزهم قبل منافسات المجموعة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا.
وقابل نشطاء هذا التحفيز الذي قدمه آل خليفة باستهزاء بعد أن أشار إلى أنه لم يأت ليتكلم في “الأمور المادية”، ولكنه جاء ليحفزهم بطريقة أخرى.
وقدم آل خليفة للاعبين أعلاما قال إنه أخذها من “أكتاف” جنود بحرينيين قدموا من أرض المعركة.
ودعا اللاعبين إلى الاحتفاظ بهذه الأعلام مجهولة الصاحب، واعتبارها دافعا لهم لكي يحققوا النصر على أرضية ملعب كرة القدم.
وقال معارض بحريني فضل عدم ذكر اسمه إن هنالك مشكلة في الأصل بخصوص مستحقات اللاعبين في دورات سابقة، ورفضت الدولة منحهم أي مكافآت، بل وأعلنت عبر القناة الرسمية فتح باب التبرع للفريق الوطني عندما فاز بكأس الخليج.
وأضاف إن كلام الشيخ ناصر مثير للسخرية، خصوصا فيما يتعلق بقصة الجنود البحرينيين الذين يقاتلون في الخارج، في حين أن البلاد لا تستطيع أن تحمي نفسها.
ووصف المعارض كلام الشيخ ناصر بأنه “هرار” باللهجة البحرينية، مشيرا إلى شيء من “جنون العظمة” في كلام رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
ويبذل حكام أسرة آل خليفة الحاكمة جهدا كبيرا لجهة إنجاح فعاليات رياضية في محاولة لتبييض سجل عائلة آل خليفة الأسود.
ويعد أبناء ملك البحرين من المولعين بالرياضات المتعددة وخصوصا سباقات السيارات، ويبددون الملايين من ثروات البحرين على هذه الهوايات.
ومؤخرا كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن أن ولي العهد رئيس الوزراء سلمان بن حمد ضخ أكثر من نصف مليار دولار في شركة مكلارين البريطانية لصناعة السيارات الفائقة السرعة والتي تشارك في سباق “فورمولا 1″.
ويأتي الإنفاق المهول على هذه الرياضة ضمن سياسة ممنهجة الهدف منها استخدام ما يعرف بالغسيل الرياضي.
لتلميع صورة ولي العهد وعائلته الكالحة والمسودة بانتهاكات حقوق الإنسان.
حيث تسعى العائلة الخليفية وعبر هذه الرياضة إلى تسويق البحرين كبلد متسامح وحر بغرض التغطية على ما ترتكبه من انتهاكات.