مُعارض: التغييرات الدولية سترغم البحرين على الإفراج عن المعتقلين السياسيين
رأى المعارض البحريني البارز الدكتور سعيد الشهابي، أن نظام حمد بن عيسى آل خليفة، سيخضع للمتغيرات الدولية ويطلق سراح المعتقلين السياسيين في سجون البحرين.
وتوقع الشهابي أن تقوم البحرين بخطوات مماثلة لما قامت به الرياض مؤخرا عبر الإفراج عن معتقلين سياسيين. نتيجة ضغوط قامت بها إدارة جو بايدن بعد وصولها إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة.
وقال الشهابي في تغريدات على تويتر: “التغيرات الدولية سترغم السعوديين والخليفيين على الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين سُجنوا وعُذبوا وقُتل العديد منهم لمطالبتهم بإنهاء الاستبداد والديكتاتورية”.
ضغوط متزايدة
ولفت الشهابي الانتباه إلى أن الضغوط تتزايد على رئيس الوزراء البحريني سلمان بن حمد آل خليفية.
وقال: “الحبل يلتف حول رقبة الطاغية الجديد الذي أمر باعتقال الأطفال وآباء الشهداء”.
والأسبوع الماضي، طالب موقع Responsible Statecraft الأمريكي إدارة الرئيس بايدن بالضغط لإنهاء الحكم المستبد وانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.
وقال الموقع إن التسامح الأمريكي مع الحكم المستبد في البحرين والدول الشرق أوسطية الأخرى في السنوات الأخيرة وصل إلى نهايته مع إدارة بايدن.
وأضاف أنه من المتوقع أن تشغل حقوق الإنسان وحرية التعبير، بما في ذلك حرية الصحافة، مكانة كبيرة في إعادة إدارة بايدن لضبط العلاقات مع البحرين والدول الخليجية الأخرى.
ودعا الشهابي في هذا السياق الجميع إلى “المساهمة في تشديد الخناق” على من وصفهم بـ”الطغاة”، في إشارة إلى حكام البحرين.
وأشار الشهابي إلى أن الأمير سلمان بن حمد الذي خلَف رئيس الوزراء الراحل خليفة بن سلمان “هو الذي أقر سجن الأطفال والتنكيل بهم واعتقال عبد الهادي مشيمع، والد أول شهداء الثورة”.
شريك في الجرائم
وأضاف “كان شريكا في جرائم عصابته ضد الشعب، ابتداء باستدعاء الاحتلال (قوات درع الجزيرة السعودية-الإماراتية)، مرورا بتكريم المعذِّبين وصولا للتطبيع مع المحتلين (الصهاينة)”.
لكن هذا المعارض البحريني أكد على أن “ثوار الميادين في البحرين واعون”.
وشهدت العديد من مدن البحرين وبلداتها مساء الإثنين الأول من مارس، مسيرات جماهيريّة حاشدة تضامنًا مع السجناء ومعتقلي الرأي في السجون البحرينيّة.
ورفع المتظاهرون خلال المسيرات التي دعت إليها القوى الثوريّة المعارضة، صور المعتقلين، الذين دخل العديد منهم في إضراب عن الطعام بسبب تفشي فيروس كورونا داخل السجون.
وأظهرت صور عبر منصات التواصل الاجتماعي عددا من النشطاء وهم يرفعون شعار “ثبات حتى النصر”، للتأكيد على استمرار الحراك الثوري المطالب بتحقيق الإصلاح السياسي.
وجهان لعملة واحدة
كما رفعوا لافتات تهاجم ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الذي يزعم أنه يقود حملة إصلاحية في المملكة الخليجية.
وانتقدوا تصريحاته التي أدلى بها لصحف محلية الأسبوع الماضي، وادعى فيها أن البحرين تجاوزت أحداث 2011.
وقال المتظاهرون إن “ولي العهد عراب الديكتاتورية بمكياج ديمقراطي، ولا يختلف عن والده من ناحية الخيانة والاضطهاد والديكتاتورية، فهما وجهان لعملة واحدة”.
وذكروا بمئات السجناء السياسيين في السجون، وأعربوا عن مخاوفهم على حياتهم من تفشي وباء كورونا بينهم.
لا سيما من يعانون من أمراض مزمنة، خاصة مع تردي الوضع الصحي في السجون البحرينية.