Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
فضائح البحرين

حقوقي دولي بارز: حان الوقت لبايدن للمطالبة بالإفراج عن السجناء في البحرين

سلط حقوقي دولي بارز الضوء على معاناة السجناء السياسيين في البحرين، مؤكدا أنه قد حان الوقت لضغط أمريكي فاعل بقيادة الرئيس جو بايدن للإفراج عنهم بعد تجاهل السلطات مناشدات حقوقية متواصلة لسنوات.

وسرد بريان جيه دولي الناشط والمؤلف الإيرلندي في مجال حقوق الإنسان، معاناة السجين السياسي عبد الجليل السنكيس وهو أحد النشطاء البحرينيين الذين تعرضوا للتعذيب في عام 2011 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة لمعارضته السلمية الدكتاتورية في المملكة الخليجية.

وأشار دولي إلى سلسلة من الدعوات الحقوقية إلى إطلاق سراحه لسنوات ومن بينها منظمة حقوق الإنسان أولاً التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقراً لها.

وقال دولي وهو كبير المستشارين في تلك المنظمة الحقوقية إن السنكيس مدون معروف لسنوات عديدة، واعتقل في عام 2010 لدى عودته إلى البحرين بعد أن تحدث في ندوة بالبرلمان البريطاني حول حقوق الإنسان في بلاده.

جرى الإفراج عنه في أوائل عام 2011 قبل أن يتم اعتقاله مرة أخرى لدوره في الاحتجاجات واسعة النطاق للمطالبة بالديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين.

أعقبت الانتفاضة تلك التي حدثت في تونس ومصر، وتوافد تحالف عريض من نشطاء المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم على شوارع العاصمة البحرينية المنامة، مطالبين بإنهاء اضطهاد النظام الملكي في البحرين.

ونبه الحقوقي الدولي إلى أن السنكيس وكشخصية بارزة في مجال حقوق الإنسان، استهدفته بعد أربعة أسابيع من المظاهرات العامة الواسعة النطاق، عندما سحقت الحكومة بعنف الاحتجاجات في مارس / آذار 2011.

تم اعتقاله وتعذيبه وحكم عليه بالسجن المؤبد في محكمة عسكرية بعد محاكمة صورية مع عشرات المعارضين البارزين الآخرين. ولا يزال معظم هذه المجموعة محتجزين في سجن جو سيئ السمعة في البحرين.

وذكر الحقوقي بريان دولي بأن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما دعا علنًا إلى إطلاق سراحهم في مايو 2011، قائلاً:

“السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو أن تنخرط حكومة البحرين والمعارضة في حوار، ولا يمكنك إجراء حوار حقيقي عندما تكون أجزاء من المعارضة السلمية في السجن”.

ولكن منذ ذلك الحين، التزمت حكومة الولايات المتحدة الصمت إلى حد كبير بشأن قضية العدالة هذه، وحثت على ذلك وقلصت من حقوق الإنسان من قبل حليف للولايات المتحدة، كما أضاف الحقوقي دولي.

وانتقد أنه لا تزال البحرين زبونًا رئيسيًا للأسلحة الأمريكية، مثل جيرانها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث اشترى نظام المنامة أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات على مدى العقد الماضي.

في غضون ذلك، حُرم السنكيس وآخرين في سجن جو، بمن فيهم حسن مشيمع وعبد الهادي الخواجة، اللذين حكم عليهما في نفس المحاكمة- من العلاج الطبي المناسب أثناء احتجازهم.

وفي سن الـ59، يعاني السنكيس من فقر الدم المنجلي والدوار. منذ أن كان يعاني من شلل الأطفال عندما كان طفلاً، كان بحاجة إلى عكازين للمشي.

وقال: “في عمل قاسٍ وتافه بشكل خاص، ترفض السلطات في السجن استبدال أطراف الأمان المطاطية على نهايات العكازين. أخبرني أحد أفراد عائلته هذا الأسبوع، أن الأطراف المطاطية تتآكل، وتصبح زلقة ومؤلمة عند استخدامها.

وأيضا تسبب له ألمًا في ظهره ورقبته. كما أنها تجعل من الصعب عليه التحرك، وتزيد من خطر انزلاقه وسقوطه، وهو ما يحدث للأسف طوال الوقت”.

وأضاف: “أخبرتني عائلته أن سلطات السجن تدعي أنها لا تستطيع استبدال نصائح الأمان الخاصة بالعكازات لأن المخزون منها نفد وأنه كان بدون أي منها منذ شهور.

ونبه إلى أن هذه الأغطية المطاطية الصغيرة ليست باهظة الثمن -حوالي 7 دولارات للزوج- لكنها تحدث فرقًا كبيرًا في تنقل السجين السنكيس. لافتا إلى أنه أرسلت له هذا الأسبوع اثنتين من النصائح في سجن جو، “وسنرى ما إذا كان مسموحًا له باستلامها عند تسليمها”.

“في السياق الأوسع لآلاف الاعتقالات والتعذيب والإعدامات، قد يبدو هذا الرفض لجعل عكازات السنكيس آمنة وكأنه تفاصيل مهمة بالكاد، لكن هذا الإنكار لشيء صغير جدًا هو نموذجي للانتقام من هذا الحليف العسكري للولايات المتحدة، الذي لديه تاريخ طويل من إساءة معاملة وتعذيب المنشقين السلميين”، كما يضيف.

وشدد على أن السنكيس وجميع المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان في السجن في البحرين لا ينبغي أن يكونوا رهن الاحتجاز على الإطلاق، ولكن أثناء وجودهم في السجن يجب معاملتهم بشكل لائق.

وقال: “هناك معايير دنيا مفوضة من قبل الأمم المتحدة لمعاملة السجناء تسمى قواعد مانديلا التي تشمل الرعاية الطبية للسجناء. من الواضح أن السلطات البحرينية تتجاهل هذه الأمور”.

وأكد أن “هذا الإهمال المخزي من قبل السلطات البحرينية مخجل بنفس القدر لأولئك في حكومة الولايات المتحدة الذين يدعمون ويمكّنون الديكتاتورية البحرينية”.

وتقول إدارة بايدن إنها مصممة على وضع حقوق الإنسان في قلب السياسة الخارجية. ولذلك يشدد الحقوقي دولي، على أنه “يجب أن يعني ذلك إعادة النظر في علاقتها مع جميع حلفائها الخليجيين القمعيين. وقد وعد الرئيس جو بايدن بإعادة تقويم” العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وينبغي أن تكون البحرين التالية”.

وتابع “حكومة البحرين أصبحت أكثر قمعية حتى من السنوات العشر الماضية، لذلك يجب على الإدارة الأمريكية إصلاح علاقتها بالبحرين، بدءًا من الدعوات العلنية للإفراج عن السنكيس، والمعارضين البارزين الآخرين، والبحرينيين الذين سُجنوا بسبب معارضتهم السلمية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى