Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
فضائح البحرين

فضح شبكة حسابات وهمية دعمت رواية النظام البحريني في قضية إعدام جائرة

فضح تحقيق صحفي شبكة حسابات وهمية دعمت رواية النظام البحريني في ذكرى أول عملية إعدام تحدث في البحرين منذ احتجاجات عام 2011.

وبحسب التحقيق الذي نشره موقع (درج) الإلكتروني، عادت قضية إعدام البحرين ثلاثة من مواطنيها الشيعة، إلى فضاء “تويتر” في الذكرى السادسة لإعدامهم في 15 كانون الثاني/  يناير 2017، فيما نشطت شبكة حسابات وهمية للتعبير عن دعمها إعدام المدانين في قتل ثلاثة شرطيين، أحدهم إماراتي الجنسية، في هجوم بعبوة متفجرة، في آذار/ مارس 2014.

تُعرف القضية بين شيعة البحرين باسم “ع س س”، نسبة إلى الحروف الأولى للمدانين: عباس السميع وسامي مشيمع وعلي السنكيس.

في ذكرى أول عملية إعدام تحدث في البحرين منذ احتجاجات عام 2011، نشطت حسابات شيعية عبر وسم #ع_س_س، للتذكير بقصة المحكومين الثلاثة.

بعد وقت قصير، كانت هناك استجابة سريعة على تصدّر الهاشتاغ الأول قائمة الموضوعات الأكثر تداولاً في البلاد، وظهر وسم معاكس اسمه #ع_س_س_إرهابي يتبنى موقف الحكومة بالاعتماد على عدد من الحسابات الآلية الوهمية.

في Arabi Facts Hub، تابعنا الوسمين وأخذنا بعض الملاحظات حول طبيعة نشاطهما ومحتواهما وأبرز المغرّدين عليهما.

سياق: يُطلق البعض على انتفاضة 2011 في البحرين اسم “الثورة المنسية”، كونها سُحقت بالقوة من دون أن تحظى بالزخم اللازم والاهتمام الذي رافق انتفاضات عربية تزامنت معها، بحسب تقارير حقوقية.

الانتفاضة، التي سُحقت بدعم خليجي عبر قوات “درع الجزيرة”، كانت جزءاً من حلقة موصولة من الاحتجاجات المطالبة بالملكية الدستورية في البلاد وتمثيل أكبر للشيعة، الذين يشكلون ما لا يقل عن 60 في المئة من سكان البلاد.

ماذا حدث؟ في 16 كانون الثاني 2017، ظهر هاشتاغ الحروف الثلاثة #ع_س_س للمرة الأولى، أي بعد يوم من إعدام المدانين، الذي وصفته “جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيعية”، التي قادت احتجاجات 2011، بأنه “قتل خارج القانون”، لأن “مقدماته باطلة”، بحسب قولها.

بلغ إجمالي التغريدات على الهاشتاغ 2076 تغريدة حتى صباح 15 كانون الثاني، بحسب إحصاءات “تويتر”. وكان ترتيبه الثاني في قائمة الأكثر تداولًا على مستوى البحرين، وفقاً لأداة Get Day Trends، التي بيّنت وجود 3 فترات ذروة للهاشتاغ بين يومي 15 و17 كانون الثاني.

أدّت الحسابات ذات الأعداد الكبيرة من المتابعين، دوراً ملموساً في انتشار هاشتاغ #ع_س_س ورواجه. بعض متابعي هذه الحسابات كان يزيد عن 200 ألف متابع، مثل حساب “جمعية الوفاق الوطني” (276 ألف متابع).

يُعد حساب الناشطة الحقوقية البحرينية ابتسام الصايغ (28.8 ألف متابع)، أحد أبرز الحسابات المُنشّطة للهاشتاغ، حيث نشرت تغريدات كثيرة تحوي صوراً وفيديوات من فعاليات إحياء ذكرى المدانين الثلاثة. وكذلك حساب مدير منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش (20.2 ألف متابع).

إلى جانب الصايغ ودرويش، كانت هناك حسابات أخرى لافتة، منها “حراك السنابس الثوري – 72.6 ألف متابع”، والشاعر علوي الغريفي (65 ألف متابع).

كانت هناك مشاركة إقليمية في الهاشتاغ من خارج البحرين، حيث لاحظنا عدداً من الحسابات العراقية والإيرانية واللبنانية، ما يجمعها هو وحدة طبيعة محتواها إلى حد ما وتقاربها في الأفكار، فهي تتشارك التغريدات عن إيران و”الحشد الشعبي” و”حزب الله”، وتغرّد بمحتوى قريب من المذهب الشيعي.

لا يمكن حصر العدد الدقيق لهذه النوعية من الحسابات، لكنها كانت موجودة بشكل لافت. على سبيل المثال، كانت هناك “قناة اللؤلؤة” الناطقة بالعربية، التي يصنفها “تويتر” بأنها “حساب إعلامي تابع للدولة – إيران”، على رغم أنها تعرف نفسها بأنها “أول قناة بحرينية مستقلّة”.

ونشطت حسابات أخرى تضع أعلام سوريا والعراق ولبنان، وصور قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني والأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصرالله، كما يبدو في التغريدة أدناه.

وعندما دققنا النظر في الحسابات التي أعادت تغريدة التدوينة التالية، لاحظنا أن بعضها يضع علامة الريتويت، ما يجعلها تميل إلى أنها مجرد حسابات آلية. ويشير محتواها إلى تغريدات لحسابات من الدول العربية السابقة، إضافة إلى اليمن.

كانت بعض الحسابات المشاركة في التغريد عبر الهاشتاغ موثّقة عن طريق خدمة “تويتر بلو” أو “تويتر الأزرق”، التي يدفع بموجبها من يريد الحصول على العلامة الزرقاء، نحو 8 دولارات.

بعد ساعات من بروز الهاشتاغ الأول، ظهرت نسخة جديدة منه، لكن مع كلمة “إرهابي” ليكون #ع_س_س_إرهابي.

احتل الوسم الجديد قائمة الموضوعات الأكثر تداولاً على مستوى البحرين بمعدل 832 تغريدة و2430 ريتويت و3385 حالة إعجاب (لايك)، مدفوعاً بنشاط غير أصيل، كانت أبرز مؤشراته زيادة معدل الريتويت 3 أضعاف معدل التغريدات الأصلية.

يقود الهاشتاغ حسابات آلية يُظهر تحليلنا المستند إلى بيانات Gephi، أن غالبية الحسابات المشاركة في حملة التغريد على الهاشتاغ، مرتبطة بالمملكة العربية السعودية.

هذه الحسابات تنشط في حملات إلكترونية كثيرة، ليست بالضرورة مرتبطة بموضوعات سياسية طوال الوقت، فهناك تغريدات تدخل ضمن محتواها منتجات تجارية أو شخصيات سعودية، كما تضم عبارات متكررة مشطورة أو غير واضحة المعنى تُستخدم في حملات مختلفة، كما نلاحظ ذلك في اللقطات أدناه.

في توقيت ظهور الهاشتاغ الأول والثاني المضاد له، يمكن ملاحظة أن الحسابات نفسها استحدثت هاشتاغات قريبة في المعنى من الهاشتاغين الرائجين، واستُخدمت العبارات نفسها التي يتم بها ترويج الهاشتاغ المضاد، مثل هاشتاغي: #عععع_س و #ع_س .

وهو أمر يثير الشكوك حول احتمال أن يكون الغرض من هذه الحيلة التشويش على الهاشتاغ المدافع عن المدانين الثلاثة. وهي حيلة رائجة في المنطقة العربية، بأن يتم إطلاق هاشتاغات مشابهة للهاشتاغات الأصلية المرتبطة بقضايا معينة، لتحمل اسمها ذاته، مع تغيير حروف فيها بغرض صرف انتباه الجمهور إليها بعيداً من الوسوم الأساسية.

وجود تغريدات غريبة المعنى من حسابات آلية، لم يمنع وجود تغريدات تدافع بشكل واضح عن موقف الحكومة البحرينية، وذلك عن طريق التعبير عن تأييد إعدام الثلاثي “ع س س”.

خلاصة:

– استخدام حسابات آلية وهمية لزيادة رواج الهاشتاغات موضع التحليل

– اعتماد آلية التشويش على الهاشتاغات الأساسية بإطلاق وسوم شبيهة.

– مشاركة حسابات غير بحرينية في التغريد على الهاشتاغات، من إيران والسعودية والعراق ولبنان وسوريا.

– وجود محتوى مكرر لتضخيم الهاشتاغات ودفعها إلى قائمة الموضوعات الأكثر تداولاً.

الأدوات المستخدمة:

InVID Verification Plugin

Twitter Search

Tweetdeck

Gephi

Hoaxy

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى