سياسيون عرب يعلنون دعمهم حراك شعب البحرين المطالب بالديمقراطية بعيدا عن الإقصاء والتفرد
أكد سياسيون عرب تضامنهم مع حراك شعب البحرين المُطالب بالديمقراطيّة بعيدًا عن نهج الإقصاء الذي تنتهجه أسرة “آل خليفة” في المملكة.
جاء ذلك خلال مؤتمر افتراضي بعنوان «البحرين إلى أين؟»، نظمته جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المُعارِضة.
وانعقد المؤتمر بالتزامن مع الذكرى السادسة لاعتقال أمين عام الجمعيّة الشيخ علي سلمان.
وشارك في المؤتمر عددٌ من الشخصيات السياسيّة من دول الخليج ودول عربيّة أخرى.
وأكّدوا سلميّة الحراك السّياسيّ لأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان.
شخصية حوارية
وأكّد رئيس الوزراء العراقيّ السابق عادل عبد المهدي تضامنه الكامل مع شعب البحرين للوصول إلى أهدافه، بعيدًا عن أيّ منهج إقصائيّ أو عنفيّ أو كيديّ.
والجمعة شارك آلاف البحرينيين في مسيرة شعبية في جزيرة سترة جنوب شرق العاصمة المنامة.
وخرجت المسيرة ضمن فعالية “قادمون يا سترة- 6” التي دعا إليها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.
وخرجت المسيرة في اليوم الأوّل من يناير 2021، للتأكيد على مواصلة الحراك الشعبي المطالب بإصلاحات سياسية ومزيد من الديمقراطية.
وقال عبد المهدي إنّه يعرف الشيخ سلمان، ويعرف مدى أهليّته وكفاءته وسلميّته، وسعيه الدائم لإيجاد الحلول، بعيدًا عن أيّ منهج عنفيّ.
وأضاف أنّه كان دائمًا يلجأ للحوار.
وأشار إلى أنّه أجرى شخصيا في السنوات الماضية محاولات عدّة للوصول إلى أوضاع ترضي الجميع في البحرين، لكن للأسف سارت الأمور باتجاه آخر.
وأضاف أنّ الشيخ سلمان شخصيّة محاوِرة، واستمرّ في الدفاع عن المبادئ النبيلة من أجل السلم المجتمعيّ.
“بهدف الوصول إلى حلول تضمن العدالة والإنصاف للجميع، من دون أيّ تفرقة، وبكلّ مساواة”.
تاريخ سياسي ووطني
وأكد النائب الكويتي عدنان عبد الصمد أنّ هناك أطرافًا تدخّلت لعدم إنجاح المبادرة الكويتيّة لحلّ الأزمة السّياسيّة في البحرين، بعد اتفاق المعارضة مع النظام البحريني عام 2011.
وعبّر عبد الصمد عن أمله في أن تتغيّر الأمور في البحرين، وأن يعود الشيخ علي سلمان إلى ممارسة دوره الحقيقيّ والأساسيّ في ترسيخ الأمن والأمان للبحرين ولشعبه.
وأضاف أنّ الشيخ سلمان معروف بتاريخه السياسيّ ومواقفه الوطنيّة، ودوره البارز في المحافظة على أمن البحرين واستقراره.
وأشار إلى تركيزه على الوحدة الوطنيّة بين مكوّنات المجتمع البحرينيّ.
ونوه أيضا إلى جهوده المتواصلة في توثيق أواصر الصلة والقربى بين شعوب دول الخليج.
ولفت إلى أنّ الكويت سعت إلى إجراء مصالحة بين المعارضة السياسيّة والحكم في البحرين خلال فترة التأزيم عام 2011.
وأكد أنّ الاجتماعات التي جرت في الكويت، تبلورت وتمخّضت عن زيارة وفد كويتيّ كبير إلى البحرين، التقى بالمعارضة والقيادة السياسيّة هناك.
“وتمّ التفاهم والتوصّل إلى نقاط جوهريّة، كانت ستؤدّي إلى الاستقرار السياسيّ في البحرين، لولا تدخّل أطراف معيّنة، ممّا أدى إلى فشل المبادرة”.
رفض التطبيع
ووجّه وزير الأوقاف الفلسطينيّ السابق الدكتور إسماعيل رضوان التحيّة إلى شعب البحرين لرفضه التطبيع مع الكيان الصهيونيّ.
واعتبر أنّ ما قام به النظام الحاكم في البحرين، لا يمثّل نبض الشارع البحرينيّ الداعم للقضيّة الفلسطينيّة.
وأكد رضوان وهو قيادي في حركة حماس أنّ فلسطين والقدس لم تغب عن الشيخ علي سلمان، الذي دعا دائمًا إلى دعم المقاومة الفلسطينيّة، وأن تكون البوصلة باتجاه القدس.
ولفت إلى أنّ الشيخ سلمان دعا دائمًا إلى مجابهة التطبيع، الذي يهدف إلى تصفية القضيّة الفلسطينيّة، وإلى إيجاد الكيان الصهيونيّ ضمن المنظومة العربيّة والإسلاميّة.
وأضاف “ما أحوجنا اليوم إلى هذه الروح الجهاديّة والوفاقيّة والوحدويّة، والداعية إلى دعم المقاومة في فلسطين، وإلى مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيونيّ”.
كانت السلطات البحرينية اعتقلت الشيخ علي سلمان في 28 ديسمبر / كانون الأول 2014.
ويقضي حاليًا حكمًا بالسجن المؤبد بتهمة التخابر مع قطر.
ونفى الشيخ سلمان هذه الاتهامات التي جاءت على خلفية تصاعد الخلاف السعودي الإماراتي البحريني مع قطر.