موسكو: تطبيع إسرائيل مع دول عربية فشل في إرساء الاستقرار
أكدت روسيا في مجلس الأمن الدولي، الأحد، أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية أمر غير قادر على إرساء استقرار شامل في الشرق الأوسط في حال تجاهل الملف الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في كلمة ألقاها خلال جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو، إن “خطورة الأزمة الحادة الحالية في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية لا تقتصر على حدود المنطقة”.
وأكد المسؤول الروسي أن “التدهور السريع للأوضاع في منطقة الصراع، الذي تحول إلى مواجهة مسلحة أسفر عن سقوط ضحايا متعددين، يثير قلقا عميقا لدى موسكو”.
وتابع قائلا: “إننا نعرب عن خالص تعازينا لأسر القتلى والجرحى وندين بحزم استخدام القوة وممارسة العنف ضد المدنيين في كل من إسرائيل وفلسطين”، وفق تعبيره.
وشدد ممثل روسيا على ضرورة “احترام وضع الأماكن المقدسة بشكل صارم وضمان حقوق وحرية المتدينين في ممارسة طقوسهم الدينية في القدس الشرقية وأخذ الحساسية العالية لهذه المسألة بعين الاعتبار”.
وأردف: “في هذا السياق نعتبر محاولات تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي والتاريخ في القدس الشرقية غير قانونية”.
ولفت فيرشينين إلى أن “الدورة الجديدة من الأزمة تشير إلى أن تطبيع علاقات إسرائيل مع دول عربية، ورغم إيجابية هذه الظاهرة، لكنها غير قادرة على إرساء استقرار شامل للأوضاع في الشرق الأوسط في حال تجاهل الملف الفلسطيني الإسرائيلي”.
والأحد، ارتفع ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة، منذ الإثنين، إلى 197 شهيدا، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحا، إضافة إلى 21 شهيدا ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.
فيما قتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.
احباط شديد
وفي وقت سابق، كشف مصدر مقرب من الديون الملكي النقاب عن أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة يشعر بإحباط شديد ويعتقد بأن اتفاق التطبيع مع إسرائيل تعرض لضربة كبيرة وأضر كثيرا بصورة المملكة.
ويقول المصدر إن ملك البحرين يراقب التطورات المتلاحقة في الأراضي الفلسطينية وما يصحبها من حالة تفاعل شعبية واسعة في منصات التواصل الاجتماعي تنديدا بجرائم إسرائيل خصوصا بقطاع غزة.
حيث يصب النشطاء جام غضبهم على دول التطبيع خصوصا الإمارات والبحرين.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن ملك البحرين أبلغ مقربين منه أن الانتفاضة الحالية في مدينة القدس والتي امتدت إلى كافة الأراضي الفلسطينية، قد وجهت ضربة كبيرة لمخططات التقارب أكثر مع إسرائيل.
فشل كي الوعي
بعد أن عمل عبر أذرعه الإعلامية المختلفة على محاولة كي وعي الشعب البحريني لتقبل مشروع التطبيع طيلة الشهور الماضية التي تلت توقيع الاتفاق في أيلول سبتمبر 2020.
ويعتقد مراقبون أنه بعد التطورات الأخيرة والاعتداءات الإسرائيلية في القدس، فإن أي عملية تطبيع مع إسرائيل في الوقت الحالي ستلحق الضرر أكثر بصورة البحرين بين الشعوب العربية.
بخلاف أن التقارب مع إسرائيل لم يعد ذا قيمة للتحالف ضد إيران بعد أن انخرطت الولايات المتحدة بحوارات معها للعودة إلى الاتفاق النووي.