سفير للنظام الخليفي رسميا في سوريا.. تحالف أخر مع الاستبداد
أقدم النظام الخليفي على تكريس تحالف أخر له مع الاستبداد عبر تولي سفير له رسميا مهام منصبه في سوريا للتطبيع الكامل مع نظام بشار الأسد المجرم.
وفي أول بعثة دبلوماسية كاملة هناك منذ أكثر من عقد، وبتنسيق كامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة تولى سفير البحرين الجديد في سوريا منصبه رسميا.
وتسلم رئيس النظام السوري بشار الأسد أوراق اعتماد السفير، وحيد مبارك سيار، في حفل رسمي حضره أيضا وزير الخارجية فيصل مقداد.
وصدر المرسوم بتعيين سيار في ديسمبر، وانتقل مؤخرا إلى دمشق.
وترعا الإمارات والبحرين إعادة دمج نظام بشار الأسد بشكل تدريجي داخل المحيط الإقليمي.
وكانت زيارة الأسد لدولة الإمارات في مارس أول رحلة من نوعها إلى دولة عربية منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011.
وطرد أعضاء الجامعة العربية الـ 22 سوريا من المنظمة عقب اندلاع الصراع وقاطعها جيرانها، حيث قتل مئات الآلاف في الحرب التي شردت نصف سكان سوريا، ودمرت أجزاء كبيرة من سوريا، وستتكلف إعادة الإعمار عشرات المليارات من الدولارات.
خلال المرحلة الأولى من الصراع، سارعت دول عربية لدعم المقاتلين الذين يقاتلون قوات الأسد. وفرضت دول عربية عقوبات على دمشق ودانت استخدامها القوة العسكرية ضد المدنيين.
لكن الجيش السوري حقق في السنوات الأخيرة، سلسلة انتصارات عسكرية بمساعدة روسيا وإيران. وأعيد فتح سفارة البحرين في دمشق عام 2018.
وتسعى البحرين على خطى الإمارات إلى توثيق علاقاتها مع دمشق بزعم محاولة إبعادها عن نفوذ طهران، الحليف التقليدي لسوريا التي أرسلت مستشارين وموارد لدعم الأسد خلال الصراع الذي اندلع في مارس 2011.
وقد خفضت دول الخليج العربية مستوى تمثيلها الدبلوماسي أو أغلقت بعثاتها الدبلوماسية في دمشق بعد أن استخدمت الحكومة السورية القوة لقمع احتجاجات 2011 التي تحولت إلى حرب أهلية. وكانت مملكة البحرين أعلنت استمرار العمل في سفارتها بدمشق وكذلك في السفارة السورية بالمنامة.
كذلك، أرسلت الإمارات، التي أعادت فتح بعثتها في دمشق أواخر 2018، وزير خارجيتها إلى سوريا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حيث اجتمع مع الأسد. وتدعو الإمارات إلى عودة سوريا لجامعة الدول العربية