النظام الخليفي بالبحرين يبني “الكُنس” ويتسامح مع “الكنيسة” ويهدم “المساجد”
شهدت الأيام القليلة الماضية في البحرين، حدثين دينيين يظهران حجم انفتاح النظام الملكي على الديانتين المسيحية واليهودية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يمارس فيه ذات النظام القمع والتضييق على المسلمين من خلال هدم المساجد وعدم السماح ببنائها.
الحدث الأول يرتبط بتسارع وتيرة التطبيع، وخاصة فيما يتعلق بفتح سفارة للكيان الصهيوني في البحرين.
وكشفت مصادر صهيونية عن شروع النظام البحريني في البدء بأعمال ترميمٍ للكنيس اليهودي في العاصمة «المنامة».
ويأتي ذلك بهدف البدء لاستقبال الزوار الصهاينة، بعد توقيع اتفاقية التطبيع بين الجانبين.
ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض.
ورعت الولايات المتحدة الامريكية هذا الاتفاق في 16 سبتمبر الماضي، رغم الرفض والإدانة الواسعة من الجانب الفلسطيني.
تمثال المسيح
أما الحدث الثاني فقد تم إضاءة تمثال المسيح الفادي بمدينة ريو دي جانيرو فى البرازيل، بعلم مملكة البحرين.
ويأتي ذلك احتفاءً بإطلاق إعلان مملكة البحرين في العاصمة البرازيلية، كوثيقة تهدف إلى تعزيز السلام بين الأمم والتعايش بين مختلف الأديان والمعتقدات في جميع أنحاء العالم. وفقا لصحيفة أخبار الخليج البحرينية.
ويعد تمثال المسيح الفادي من أشهر معالم البرازيل ، ويطل من قمة جبلية على مدينة ريو دي جانيرو، و يبلغ ارتفاع التمثال 38 متراً يعود تشييده إلى عام 1922.
وقال الصحفي الصهيوني في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية (مكان) «روعي كايس» على حسابه في موقع «تويتر»، إنه يتم ترميم كنيس يهودي قديم في البحرين.
وأوضح أن ذلك يتم تمهيدًا لعهدٍ جديد، ولاستقبال السياح الصهاينة المتعطشين للتعرف إلى التراث اليهودي. بحسب تعبيره.
ويأتي ذلك في وقت يتعنت فيه النظام الخليفي في عدم إعادة قرابة 38 مسجدًا هدمها في مارس/ آذار 2011 بدعمٍ من القوات السعودية والإماراتية.
بالرغم من توصية اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق برئاسة البروفسور الدولي الراحل «محمود شريف بسيوني»، بإعادة بناء هذه المساجد.
ويعمد النظام الخليفي إلى منع الأهالي من إعادة إعمارها.
وأكثر من ذلك إذ يقوم بهدمها مرة ثانية فيما لو حاولوا إعادة بنائها.
كما اعتصم أهالي “المالكية” في البحرين خلال الأيام الماضية، للمطالبة ببناء مسجد لأهالي المنطقة التي تنعدم فيها وجود المؤسسات الدينية الإسلامية.