هل عاد النظام البحريني إلى رشده في العلاقة مع قطر عقب “قمة العلا”؟
قال وزير خارجية البحرين، عبداللطيف الزياني، إن العلاقة مع قطر ستعود إلى ما قبل فرض الحصار على الدوحة في الخامس من حزيران/يونيو 2017.
وتأتي هذه التصريحات بينما كشف موقع “بحريني ليكس” في تقرير سابق، عن زيارة سرية قام بها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إلى أبو ظبي خلال الأيام الأخيرة قبيل التوقيع على المصالحة الخليجية واجتمع مع ولي عهد الإمارات محمد بن زايد.
وأوضحت المصادر أن الهدف من هذه الزيارة السرية كان الطلب من بن زايد معارضة الخطوات التي تقوم بها السعودية لإنهاء الخلافات الخليجية مع دولة قطر.
وأكدت المصادر أن بن زايد وإن كان لا يرغب بحدوث هذه المصالحة مع قطر، إلا أنه بدا متردداً من الطلب البحريني خشية من غضب العاهل السعودي الذي يدعم إنهاء هذه الخلافات.
جبهة معارضة
وقالت المصادر: “إن ملك البحرين يحاول تشكيل جبهة معارضة للمصالحة مع قطر، خاصة وأن الاجتماع الذي سيعقد في الرياض هو اجتماع أولى ويهدف لرسم الشكل الابتدائي للمصالحة”.
وأوضحت أن ملك البحرين يريد تخريب جهود المصالحة وعدم ذهاب الدول الخليجية إلى إنهاء حصار قطر.
ويبدو أن جهود البحرين لتشكيل جبهة تنبذ إنهاء حصار قطر، يعبر عن “قهر وغيظ” ملك البحرين من الدور السياسي الكبير الذي تلعبه الجارة (قطر) في المنطقة، في الوقت الذي لا يبدو صوت البحرين مسموعاً في العالم، باستثناء صوت المعذبين في سجونها.
تصعيد الهجوم الإعلامي
ولفتت إلى أن الرجلان (آل خليفة وبن زايد) اتفقاً على تصعيد الهجوم الإعلامي ضد قطر في الأيام المقبلة، وحتى أثناء وبعد القمة الخليجية، على اعتبار أن هذه القمة لن يكتب لها النجاح.
وكانت خلافات حادة بين البحرين والسعودية، أدت إلى قيام الأخيرة بتغيير مكان انعقاد هذه القمة من المنامة إلى الرياض.
وتعرض ملك البحرين إلى توبيخ شديد من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. بسبب موقفه الرافض لهذه المصالحة الخليجية، واختلاق أزمة الصيادين من أجل تعميق الخلافات بين الدولتين.
وأوضحت المصادر، أن الملك سلمان طلب من ملك البحرين، عدم تصعيد الأمور وتعقيد الأوضاع مع قطر. وذلك في ظل المؤشرات التي تفيد بقرب إنجاز المصالحة بين السعودية وقطر.
وأشارت المصادر الخليجية إلى أن الملك سلمان خاطب في رسائل سرية الملك حمد بن عيسى، بالالتزام بعدم التصعيد مع قطر. لا سيما مع قرب انعقاد القمة الخليجية في السعودية في يناير/كانون الثاني المقبل، بعد أن تم نقلها من المنامة إلى الرياض.