مع انطلاق فورمولا 1.. حقوقي دولي يدعو البحرين إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين
دعا ناشط بارز في منظمة حقوقية دولية سلطات النظام البحريني إلى إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين.
جاء ذلك تزامنا مع انطلاق سباق الجائزة الكبرى للسيارات “فورمولا 1″ اليوم الأحد في حلبة الصخير القريبة من سجن جو.
وقال الناشط الحقوقي بريان دولي: “تقع حلبة البحرين الكبرى لسباقات فورمولا 1 على بعد 40 دقيقة فقط بالسيارة من سجن جو سيئ السمعة”.
تفشي كورونا
وأضاف دولي في تغريدة على تويتر: “يمكن للمعجبين والصحفيين ركوب سيارة أجرة من هناك والسؤال عن المدافعين عن حقوق الإنسان بالداخل.
بما في ذلك عبد الهادي الخواجة وناجي فتيل، والسؤال عن تقارير تفشي فيروس كوفيد في السجن”.
ويشغل هذا الحقوقي منصب المستشار الأقدم لمنظمة هيومن رايتس فيرست المعنية بالدفاع عن حقوق المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم.
كما يعمل كمستشار أقدم للمقررة الأممية الخاصة لشؤون المدافعين عن حقوق الإنسان.
تحقيق مستقل
وقبل انطلاق السباق وجّهت 22 منظّمة حقوقية و57 نائباً بريطانياً رسالة إلى إدارة الفورمولا 1 والفرق المشاركة والاتحاد الدولي للسيارات.
للمطالبة بإجراء تحقيق مستقلّ حول انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالسباق.
وأوضحت الرسالة أن إقامة الفورمولا 1 في البحرين هو “غسيل رياضي” لإضفاء الشرعية على تصرفات النظام البحريني.
وطالبت بإنشاء لجنة من الخبراء المستقلّين للتحقيق في التأثير الحقوقي لأنشطة الفورمولا 1 في البحرين.
وضع حقوقي سيء
وتحدثت الرسالة عن حالة فتى يبلغ 11 عاماً تم اعتقاله لمشاركته في الاحتجاجات ضد سباق البحرين عام 2020.
كما لفتت إلى أن الوضع الحقوقي ساء في البلاد وقد تخلّى النظام عن أي مظهرٍ من مظاهر الديمقراطية.
من جهته أيضاً، جدّد ائتلاف “شباب ثورة 14 فبراير” موقفه وموقف شعب البحرين برفض السباق.
ودعا إلى “وقف السباق ومنع إقامته على أرض البحرين، ولا سيما بعدما استشهد في سبيل ذلك الشهيد القائد صلاح عباس.
كما اعتُقلت معتقلة الرأي السابقة نجاح يوسف”.
كان السائق البريطاني الشهير لويس هاميلتون قال قبل أيام إن “الفورمولا 1 لم يعد بإمكانها تجاهل قضايا حقوق الإنسان في الدول التي تقيم سباقات فيها”.
وبهذا التصريح وضع مايلتون الرئيس التنفيذي للرياضة ستيفانو دومينيكالي في موقف حرج.
بعد أن رفض الأخير الدعوات لإجراء تحقيق مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة والمرتبطة بسباق جائزة البحرين الكبرى.
وقال هاميلتون “هناك قضايا في جميع أنحاء العالم، لكنني لا أعتقد أننا يجب أن نذهب إلى هذه البلدان وأن نتجاهل ما يحدث فيها، ونصل ونقضي وقتا رائعا ثم نغادر”.