Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مؤامرات وتحالفات

خفايا الزيارة المفاجئة لمحمد بن زايد للمنامة وعلاقتها بالتصعيد ضد قطر

كشفت مصادر بحرينية خفايا الزيارة المفاجئة لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إلى البحرين هذا الأسبوع ولقائه بالملك حمد بن عيسى آل خليفة.

واستقبل الملك حمد بن عيسى في قصر الصخير ولي عهد أبوظبي وجرى خلال اللقاء استعراض التطورات الإقليمية والدولية، وجهود البلدين ومسارات التعاون بينهما ضمن الإطار الثنائي والدولي في مواجهة التحديات والتعامل مع مختلف التطورات والمستجدات، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء البحرينية.

وأوردت مصادر ل”بحريني ليكس”، أن الزيارة استهدفت على وجه الخصوص خلط الأوراق الخليجية وضرب حالة التوافق القائمة حاليا بين قطر والسعودية، ليتسنى للإمارات والبحرين الخروج من حالة العزلة التي وصلا اليها بعد توقيع اتفاق المصالحة في يناير الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن الإمارات تسعى بكل ثقلها إلى سحب البحرين في صراعها الدائر مع السعودية والذي طفى على السطح مؤخرا وتابعته محافل سياسية عالمية باهتمام بالغ.

ولم يعلن عن مثل تلك الزيارة من قبل وإنما جاءت بشكل مفاجئ لتصعيد التحريض ضد قطر واتهامها بالتحريض وعدم التقيد بمخرجات قمة العلا، كما تضيف مصادر إماراتية بدورها.

وأوضحت المصادر أن ابن زايد اتفق مع ملك البحرين على إبقاء قنوات الاتصال قائمة وبشكل مكثف للتحريض على قطر ومحاولة إبعادها عن السعودية.

إذ تشعر الإمارات بالغضب الشديد من التقارب السعودي القطري بما قد يقود إلى تحالف أكبر وتنسيق أعمق في القضايا والملفات المهمة بالمنطقة، وهو ما يعني تهمش دور أبو ظبي التخريبي.

ويسيطر الجمود على العلاقات بين قطر والبحرين من جانب وقطر والإمارات من جانب آخر منذ انعقاد قمة العلا في يناير الماضي، بينما تطورات عدة طرأت على العلاقات بين الدوحة من جانب والرياض والقاهرة من جانب آخر.

في آخر تصريحات حول جمود العلاقات بين المنامة والدوحة، قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني إن قطر: “لم تستجب” لدعوتين وجهتهما المملكة إلى الدوحة من أجل عقد اجتماعات ثنائية لبحث أسباب الأزمة بين البلدين بعد المصالحة الخليجية”.

وأوضح الزياني، خلال لقاء مع عدد من كتاب الأعمدة والرأي، في 11 تموز/ يوليو الماضي، أن “وحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشكل ركيزة أخرى من ركائز تحقيق غاية السلام في المنطقة”.

وبحسب معلومات من مصادر مطلعة بحرينية، فإن المنامة قد توجه دعوة ثالثة لقطر لبحث النقاط العالقة، وأن الخطوة التالية حال عدم استجابة قطر، ستكون بإحالة الأمر إلى مجلس التعاون الخليجي.

وقال المحلل السياسي البحريني سعد راشد، إن البحرين أرسلت أكثر من دعوة للجانب القطري، بأهمية الجلوس وحل الملفات على مستويات أعلى، تطبيقا لاتفاقية العلا.

وأضاف أن البحرين عازمة على رفع الأمر لمجلس التعاون لوزراء الخارجية، حال تمسك قطر بعدم الجلوس وبحث الملفات العالقة.

ويرى أن الحلول الدبلوماسية للأزمة الراهنة ستكون من خلال مجلس التعاون.

من ناحيته قال الأكاديمي والمحلل الاستراتيجي علي الهيل، إن “قطر لا تلتفت لجمود العلاقة مع البحرين، خاصة أن علاقات الدوحة بالرياض باتت قامة، وهو الأهم بالنسبة لقطر على كافة المستويات”.

وأضاف أن “البحرين ليست مؤهلة للحوار، خاصة أن الدعوتين اللتين وجهتهما البحرين إلى قطر غير لائقة من الناحية الدبلوماسية، بشأن طلب إرسال وفد للنقاش حول النقاط العالقة”.

بحسب الهيل فإن الجمود الحاصل ترتب على طلب إرسال وفد من قطر للبحرين، وهو ما يراه الجانب القطري غير مناسب بهذه الآلية.

وأشار إلى أن حديث الإعلام البحريني عن أحقية المنامة في مدينة الزبارة فاقم الأزمة، خاصة أن المدينة بت فيها من قبل محكمة العدل الدولية، التي ثبتت أحقية قطر على المدينة.

ويرى أنه لا يوجد أي تأثيرات في الوقت الراهن على مستوى العلاقات الخليجية، في ظل تميز العلاقة بين السعودية وقطر، وأن البحرين تظل واجهة للإمارات.

والشهر الماضي، أكد تقرير أخباري أمريكي أن ما وصفها بعراقيل تواجه إعادة العلاقات الثنائية بين البحرين وقطر، رغم مرور أكثر من 6 أشهر على اتفاق المصالحة الخليجية.

ويقول التقرير الذي أعده موقع قناة الحرة الممولة من الحكومة الأمريكية، إنه باستثناء البحرين، أعادت السعودية ومصر والإمارات روابط التجارة والسفر مع قطر.

بعد قمة العلا التي اتفقت فيها هذه البلدان على المصالحة مع الدوحة بعد مقاطعة استمرت أربع سنوات تقريبا.

وتحركت الرياض والقاهرة لإعادة بناء العلاقات مع الدوحة بخطى أسرع من الإمارات في محادثات ثنائية منذ الاتفاق المدعوم من الولايات المتحدة.

لكن خطى البحرين مع قطر تباطأت كثيرا إلى درجة عدم عقد الدولتين أي اجتماعات ثنائية من بعد الاتفاق.

يبدو للمراقبين بأن البحرين رجعت من اتفاق المصالحة الخليجية بخفي حنين خالية الوفاض بلا أية مكاسب سياسية.

إذ تركت وحدها مهمشة تصارع دبلوماسيا من أجل عقد لقاء ثنائيا مع قطر على غرار السعودية والإمارات ومصر شريكتها في الحصار الرباعي ضد الدوحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى