تفاصيل التصعيد الخطير والمستمر ضد معتقلي الرأي في سجن “جو” البحريني
أدانت أوساط حقوقية بشدّة “التصعيد الخطير والمستمر منذ أيام من خلال قطع خدمات الكهرباء والماء عن السجناء في المباني 5,7,8,9,10 في سجن “جّوْ” المركزي، بعد خطوة وقف أو تقليل وجبات الطعام عن السجناء السياسيين المحتجين منذ مارس (آذار 2024) على الانتهاكات المُمارَسة بحقهم”.
وحذرت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” أنّ “ما يتعرّض له السجناء من حرمان من أبسط الحقوق الإنسانية في مثل هذا التوقيت من حر الصيف يُعرِّض حياة العديد منهم للخطر، وبالأخص الذين يعانون من أوضاع صحية دقيقة”، مشيرة إلى أنّ “غياب أجهزة الدولة المعنية عن التحرُّك العاجل يثير علامات استفهام عن أسباب تقاعسها في أداء مسؤولياتها”.
ولفتت المنظمة الانتباه إلى أنّ “أمهات معتقلي الرأي توجَّهْن اليوم (الخميس) إلى عدد من الجهات الرسمية وإدارة سجن “جَوْ” للمطالبة بحقوق أبنائهن، حيث التقوا في السجن رئيسة قسم الشرطة التي حاولت استجوابهن حول كيفية تسرُّب أخبار السجن إليهن ومعرفتهن بحدوث هذه الإجراءات الانتقامية، وهددتهن بجلب قوات الأمن بغية طردهن وملاحقتهن”.
وقالت المنظمة: “حاولت رئيسة قسم الشرطة التشكيك في مصداقية الأخبار من خلال وصف المصادر بـ “الكاذبة والتخريبية”، مُدَّعية توافر جميع الخدمات في السجن، لِتتهم لاحقاً السجناء بأنّهم هم من قاموا بقطع أسلاك الكهرباء، ومهدِّدة الأهالي باتخاذ إجراء أمني بحقهن”.
وفيما أكدت المنظمة أنّ “إدارة السجن تواصل انتهاكاتها الجسيمة لحقوق المعتقلين الأساسية وتعاقب بعض السجناء المعتصمين بالسجن الانفرادي والعزل”، طالبت بـ “إنهاء الإجراءات الانتقامية بحق معتقَلي الرأي والتحرُّك السريع والعاجل على ملف وشكوى الأمهات”.
وحمّلت المنظمة الحقوقية وزارة الداخلية في النظام الخليفي “مسؤولية الإجراءات الانتقامية غير الإنسانية بحق السجناء السياسيين والمعاملة غير اللائقة بحق أمهاتهم بسبب تلقّيهن المعلومات التي حاولت السلطات إخفاءها حول أبنائهن وبسبب مطالبتهن بحقوق المعتقلين”.
تجدر الإشارة إلى أنّ المعتقلين يواصلون اعتصامهم السلميّ في عدد من المباني للمطالبة بتبييض السجون كافة، كما سبق أن دخل المئات منهم باعتصام مماثل احتجاجًا على سياسة العزل التي وعدت إدارة السجن أكثر من مرّة بإنهائها.
يذكر أنّ نحو 600 معتقل سياسيّ لا يزالون يقبعون في سجون النظام التي تفتقر لأدنى مقوّمات المعيشة الإنسانيّة، وفي مقدّمتهم الرموز القادة، وعشرات المرضى، وغيرهم ممن لديهم أوضاع إنسانيّة صعبة.