التسامح الديني في البحرين.. غطاء للتطبيع دون ممارسة فعلية
يستخدم النظام البحريني شعار التسامح الديني غطاءً للتطبيع مع إسرائيل وتعزيز التحالف العلني معها دون أن يمارسه فعليا على أرض الواقع في ظل انتهاكات الاضطهاد الديني الشائعة في البحرين.
وندد نائب الأمين العام لجمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المعارضة حسين الديهي بسياسة ازدواجيّة المعايير التي يعاني منها النّظام البحرينيّ وهو يرفع عنوان “التسامح الدينيّ”.
وقال الديهي في سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع تويتر، إنه “في حين يُسمح بإقامة التجمّعات بمسمّيات عدّة وبأقلّ الاحترازات، في المقابل يشدّد على تجمّعات شعائر الحسين الملتزمة بأرقى الاحترازت، ويجرّم ويحاكم من يذكر قاتل الحسين الفاجر يزيد، المجمع على فسقه عند المسلمين عامّة”.
وأضاف أن “شعار التسامح الدينيّ الذي يسوّقه النّظام البحرينيّ لصفقات التطبيع المذلّة مع كيان الاحتلال الصهيونيّ، بمجرّد حلول موسم عاشوراء، تنشغل السّلطات الأمنيّة طوال الموسم في البحث عن فرص التعدّي على المظاهر العاشورائية والتضييق على إحياء الشعائر الدينية”.
وأشار إلى مظاهر الإحياء الدينيّ الملتزم بالإجراءات الصحيّة اللازمة، في موسم عاشوراء وفي مختلف مناطق البحرين.
ووصف ذلك بأنّه “ليس بغريبٍ على المجتمع الحسينيّ”، في الوقت الذي تقابله الرغبة الملحّة للسّلطة في التضييق والاستفزاز.
وتساءل الديهي “هل إزالة يافطات عاشوراء، والتي لا يحتوي بعضها سوى السّلام على الحسين هو التسامح الديني؟”.
تحت شعار (#التسامح_الديني) يسوق النظام البحريني لصفقات التطبيع المذلة مع كيان الإحتلال الإسرائيلي، وبمجرد حلول موسم عاشوراء تنشغل السلطات الأمنية طوال الموسم في البحث عن فرص التعدي على المظاهر العاشورائية والتضييق على إحياء الشعائر الدينية #عز_دين_وإمام#عاشوراء_البحرين_1443
— Hussain Aldaihi (@Haldaihi) August 16, 2021
إنها ازدواجية المعايير التي يعاني منها النظام وهو يرفع عنوان (التسامح الديني) ففي حين يسمح بإقامة التجمعات بمسميات عدة وبأقل الإحترازات في المقابل يشدد على تجمعات شعائر الحسين الملتزمةبأرقى الإحترازت ويجرم ويحاكم من يذكر قاتل الحسين الفاجر يزيد المجمع على فسقه عند المسلمين عامة
— Hussain Aldaihi (@Haldaihi) August 16, 2021
وكرس النظام البحريني سياسة الاضطهاد الديني في البلاد ضد المواطنين الشيعة على خلفيّة إحياء مراسم عاشوراء.
ورصد بحريني ليكس سلسلة حملات قمعية ضد المواطنين الشيعة في البحرين خلال الأيام الماضية في ترجمة لسياسات حكومية تنتهك الحق في حرية العبادة.
إذ اعتقلت السلطات الأمنية البحرينيّة كل من علي منصور الملاح ومحمد مهدي ضيف من بلدة كرزكان، بعد استدعائهما إلى “مركز شرطة الحورة”.
واستدعت السلطات الأمنيّة لعشرات المواطنين من أهالي “مدينة حمد” إلى مركز دوار 17 للتحقيق، على خلفيّة مشاركتهم في إحياء المراسم عاشوراء.
وتمّ رصد استنفار مركبات عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة لوزارة الداخليّة البحرينيّة، على مشارف البلدات التي تقوم بإحياء مراسم عاشوراء.
فضلًا عن قيامهم بالاعتداء على المظاهر إحياء مراسم عاشوراء عبر نزع اليافطات والرايات الحسينيّة لعدة أيام متتالية.
واستدعت السلطات الأمنية البحرينية، عددا كبيرا من المواطنين في مختلف المدن والبلدات، على خلفيّة رفعهم الرايات الحسينيّة على أسطح منازلهم، وطالبتهم بإزالتها.
وكانت عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة لوزارة الداخليّة البحرينيّة، أقدمت على التعدّي على الرايات الحسينيّة والمظاهر العاشورائيّة في عددٍ من البلدات والمناطق، قبل بدء انطلاق موسم عاشوراء.
وتم ذلك بدعم من المدرّعات والمركبات العسكريّة، وقد كشفت مقاطع مصوّرة وفيديوهات عمليات التعدّي، وحملات إزالة الرايات الحسينيّة في مختلف المناطق.
وتأتي هذه الممارسات تنفيذا لسياسات الاضطهاد الطائفي الممنهج التي يمارسها النظام البحريني وسط تنديد حقوقي دولي متكرر.