معتقل رأي بارز يكمل ألف يوم من الإضراب عن الطعام في البحرين
يكمل معتقل الرأي البارز عبدالجليل السنكيس اليوم الأربعاء الثالث من نيسان/أبريل ألف يوم من الإضراب عن الطعام في سجون النظام الخليفي الحاكم في البحرين، مطالبا السلطات بارجاع مذكرات بحثه والافراج عنه.
ويعد اليوم الألف لبداية الإضراب عن الطعام واحتجاج المعدة الخاوية الذي شرع به السنكيس على سوء المعاملة في السجن ومصادرة البحوث الأكاديمية.
ولم يتغير شيء منذ ذلك الحين في انتظار قرار سياسي بعد أن تم تصعيد الأمر من قبل إدارة السجن ووزارة الداخلية وخلفهما الحكومة على اعتبار “سياسة العناد والتفضل” وأن البحث لمس أصل وجود الشعب البحراني الأصيل وعراقة عروبته وهو أمر ترفضه العائلة الحاكمة وترفض الاعتراف به.
ويرتبط الاحتجاج والإضراب على تأصيل الحقوق المشروعة ومطالبات الأحرار وشعب البحرين منذ الأزل في حياة حرة كريمة. ولهذا يتواصل الإضراب وتتواصل المقاومة المدنية إلى أن تتحقق المطالب بحسب ما يؤكد السنكيس.
في مقابل ذلك يستمر رفض وزارة الداخلية في توفير العلاج رغم تواجد السنكيس في مركز كانو الطبي والذي يبعد أمتار عن مستشفى السلمانية وهو أكبر مستشفى حكومي والذي تتوفر فيه كل أنواع التخصصات والأجهزة والاستشاريين في جميع المجالات الطبية.
وبحسب أوساط حقوقية لايزال السنكيس في حاجة الى عرضه على أطباء مختصين لعلاج أمراض: العيون وكشف النظر، والعصب، والأسنان، والعظام والمفاصل، والدم وأمراضه، إلى جانب البروستات والجهاز البولي والجلدية.
وكل تلك الشكاوي تم طلبها من قبل السنكيس وطلبت الفحوصات الخاصة بها وهي متوفرة جميعها في المستشفى إلا أن ادارة السجن ترفض تقديمها وأخذه لها.
كما يستمر رفض الإدارة لمساواة الخدمة الموفرة من زيارات ودخول الأغراض الشخصية كما هو الحال للسجناء الآخرين الموجودين معه في نفس المركز ويشمل ذلك توفير الجرائد اليومية.
وترفض الإدارة توفير العكاكيز للسنكيس عوضا عن العكاز المعوج الموجود حالياً إضافة إلى الربلات الخاصة به.
كما ترفض الإدارة جلب مطارة يوضع فيها الماء الساخن للتعالج والتطبيب.
كذلك ترفض الإدارة التشمس والتعرض للهواء الطلق برغم من مطالبات الصليب الأحمر الدولي المتكرر. فلا يزال السنكيس حبيس الغرفة في مركز كانو منذ ٣١/٧/٢٠٢١م وحتى الآن.
في الوقت نفسه ترفض ادارة السجن توفير خدمة الاتصال المرئي لأولئك الذين لا يمكنهم زيارته أو الذين ترفض الإدارة زيارتهم له من أهله وعائلته، وتحرمه من زيادة عدد الزيارات الاسبوعية (والتي تقتصر حاليا على زيارة واحدة في الأسبوع).
كما ترفض الإدارة التواصل مع أي طبيب بحريني غير الطبيب الخاص والمناوب الا عند الضرورة وبعد أخذ الإذن من مسؤولين.
ورسالة السنكيس: “ومع ذلك فالصبر والصمود والثبات حتى تتحقق المطالب بإذن الواحد الأحد وصيام مقبول وعمل مرفوع”.