حمد بن عيسى آل خليفة عضو فاعل في نادي الصهيونية العالمية

يثبت زعيم النظام الخليفي الحاكم في البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أنه بات عضوا فاعلا في نادي الصهيونية العالمية وأن كل خططه وتحالفاته تعتمد بالأساس على إسرائيل والتطبيع معها.

وأبرز الباحث عباس المرشد أن حمد بن عيسى لم يحضر القمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض مؤخرا رغم أن البحرين تترأس الجامعة العربية في دورتها 33 ولم يبعث ولي عهده للحضور واكتفى بإرسال نائب رئيس الحكومة.

وأشار المرشد إلى أنه بدلا من حضور قمة الرياض توجه حمد بن عيسى آل خليفة وأفراد عائلته إلى بريطانيا للقاء ملك بريطانيا وتسلم الوسام الملكي الفكتوري من الدرجة الأولى.

وقد كانت قمة الرياض مختصة بدراسة الموقف العربي والإسلامي من الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وهي رغم تأخر انعقادها وعمومية مخرجاتها العملية تمثل واحدة من أدوات التضامن السياسي والإعلامي مع غزة ولبنان.

وبحسب المرشد فإن الذي أراده ملك البحرين من تخلفه عن الحضور هو تأكيد رسائله المتكررة من الحرب هناك من أنه يقف مع إسرائيل وواشنطن حيثما تضعان أرجلهما وأنه ليس في وارد اتخاذ أي موقف سياسي ولو على مستوى ضيئل يفهم منه أنه مع غزة أو لبنان ضد إسرائيل.

عشية شن الحرب على غزة في أكتوبر 2023 جمع الملك بعض أفراد عائلته وعقد جلسة دعاء لأهالي غزة بعدها أطلق يد قواته الأمنية لملاحقة واعتقال اي متضامن مع غزة حتى تضاعفت لائحة المعتقلين على خلفية التضامن مع فلسطين إلى أكثر من 200 بحراني فضلا عن ملاحقة واستدعاء كل من نشط على وسائل التواصل الاجتماعي دعما لغزة ورفضا للإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الجيش الإسرائيلي.

مؤخرا ولإرضاء توصيات النادي الصهيوني منع حمد بن عيسى عبر وزير الداخلية إقامة صلاة الجمعة في الدراز وفي مناطق مختلفة اتماما بمنهجية فرض الخناق والتضييق على اي صوت يتضامن مع غزة ولبنان.

ما من شك أن مثل هذه الرسائل الأمنية القاسية ضد البحرانيين تقوي موقع الملك حمد في صفوف الصهاينة العرب وتجعله واحدا من أهم المدافعين عن الصهيونية في العالم العربي.

وهذا يتوافق مع أهم بند من بنود اتفاقية ابراهام الخاصة بالتطبيع مع الكيان المؤقت وهو أنه يتعين على حكومة البحرين أن تقف مع الكيان المؤقت في حال تعرضه لأي عدوان أو حرب وبحسب السردية الإسرائيلية فإن دولة الكيان تتعرض لحرب وجودية في غزة وجنوب لبنان وبالتالي على حكومة البحرين تنفيذ التزاماتها الدبلوماسية والسياسية اتجاه الكيان المؤقت.

عبر هذا الموقف ومن خلال الرسائل الأمنية يتوقع ملك البحرين أن يكون العضو الأكثر فاعلية والأكثر شرفا في نادي الصهانية ويستطيع أن يقدم تقريرا ضخما من الإنجازات والمهام المنجزة التي تعطي لكل الاعضاء لإثبات مصداقيتهم واخلاصهم للصهيونية كما يقول ويكرر ذلك الرئيس الأمريكي جون بايدن.

على أرض الواقع وبعيدا عن أحلام اليقظة والأوهام التي يعيشها ملك البحرين وما تخفيه تلك الأوهام من شعور بالانتصار والعظمة؛ فإن نتائج هذه السياسة تصبح مأزومة وقابلة لأن تعطي نتائج عكسية حتما.

لقد اختار ملك البحرين عضوية نادي مرفوض شعبيا وعربيا ودوليا وبالتالي فإن الملك يفرض على نفسه عزلة إضافية على عزلته الداخلية ويقدم نموذجا فريدا في تفضيل مصالحه الذاتية على المصالح الوطنية.

واذا ما وضعنا مصالح البحرين كمسطرة قياس سياسي فمن الواضح أن مسار التطبيع يقع في قمة المخاطر الاستراتيجية المتوقعة.

فهناك مسار آخر هو تشخيص مصلحة البحرين الإقليمية وعمقها الاستراتيجي بناء على قاعدة التطبيع نفسها وهي الضفة الإيرانيه إذ الأولى تطبيع العلاقات مع إيران لا مع الكيان.

ومن جهة أخرى فإن توجهات دول المنطقة هو إقامة توازن مع إيران لا نصب العداء أو القطعية معها ؛ ومع ذلك تخاطر البحرين بمصالحها الإقليمية لصالح توهمات غير محرزة مع الكيان.

ورغم وضوح هذا المسار إلا أن سياسة بيت الحكم في البحرين تفضل المخاطرة والتضحية بمصالح البحرين من أجل أن يحصل ملك البحرين على ترحيب به في نادي الصهيونية ويقال له مرحبا بك كعضو فعال في النادي.

Exit mobile version