فضحت مقاطع فيديو مسربة قمع النظام الخليفي تظاهرات مؤيدة لفلسطين في البحرين في ظل تحالف المنامة مع إسرائيل التي ترتكب المجازر المروعة في قطاع غزة للأسبوع الثالث على التوالي.
وقالت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) “في تصعيد خطير ضد حرية التظاهر والتعبير عن الرأي في البحرين، وصلنا قمع النظام البحريني الأربعاء 18 أغسطس إحدى التظاهرات الحاشدة والغاضبة التي خرجت في عدد من المناطق البحرينية احتجاجًا على مجزرة مشفى المعمدانية والعدوان الذي تتعرض له غزة”.
وأضافت المنظمة “رغم المشاهد التي أظهرت حشودًا غفيرة ووثّقت سلمية المشاركين، إلا أن قوات الأمن البحريني قمعتها باستخدام الضرب والقوة، موجّهة السلاح إلى المتظاهرين العزّل، ومستخدمة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه، في مشاهد أعادت إلى الذاكرة أحداث قمع الحراك المطالب بالديمقراطية عام 2011”.
وبحسب المنظمة فإن المشاهد أظهرت ووثّقت سلمية المشاركين في التظاهرات التي خرجت في مناطق عدة، للمطالبة بوقف العدوان على غزة.
وقد ردد المحتجون شعارات تندد بالتطبيع وتطالب بإلغاء اتفاقية التطبيع وإغلاق السِّفَارة الإسرائيلية وطرد السفير الإسرائيلي من المنامة، وهو ما ترفض سلطات البحرين الاستجابة له
وشهدت عواصم عربية وإسلامية وعالمية عشرات التظاهرات الغاضبة تنديدًا بمجزرة مشفى المعمدانية، من بينها الأردن واليمن والعراق ولبنان ومصر.
إلا أن سلطات البحرين واجهت مواطنيها بقوة السلاح، في تعدٍ جديد على الحريات، وهو ما توثقه المقاطع المصورة التي نشرتها المنظمة الحقوقية.
وأكدت أن السلطات في البحرين شنّت حملة استدعاءات واسعة واعتقال عدد من المواطنين منذ انطلاق التظاهرات السلمية المنددة بالجرائم الإنسانية والعدوان الإسرائيلي على غزة.
وأعربت المنظمة الحقوقية عن القلق البالغ من تعرّض المتظاهرين للاستدعاءات ومن ثم للاختفاء القسري والمحاكمة غير العدالة وصولًا إلى تلفيق تهم بحقهم، في تكرار لسيناريو اعتقالات عام 2011.
وطالبت منظمة ADHRB بضرورة أن تخضع البحرين للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تضمن حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي.
🔴في تصعيد خطير ضد حرية التظاهر والتعبير عن الرأي في #البحرين، وصلنا قمع النظام البحريني الأربعاء 18 أغسطس إحدى التظاهرات الحاشدة والغاضبة التي خرجت في عدد من المناطق البحرينية احتجاجًا على مجزرة مشفى المعمدانية والعدوان الذي تتعرض له #غزة. pic.twitter.com/xfq7ZDblDc
— ADHRB (@ADHRB) October 19, 2023
وتورط النظام الخليفي الحاكم في البحرين في التحريض على المزيد من في سفك دماء الفلسطينيين في خضم ما يتعرضون له من عدوان إسرائيلي غير مسبوق عبر بيان “مملكة البحرين والسفير الأميركي” في المنامة.
واعتبرت قوى المعارضة البحرينية أن البيان المشترك للسفارة الأميركية في المنامة والبحرين بشأن الأحداث في فلسطين المحتلة “خَطِرٌ شكلاً ومضموناً”.
وقالت القوى في بيان مشترك تلقى “بحريني ليكس” نسخة منه، إن البيان المذكور “عبر عن إرهاب منظم تضمن تحريضاً على المزيد من الإيغال في سفك دماء الفلسطينيين والقتل الوحشي والتنكيل بالنساء والأطفال، والتدمير الممنهج للأحياء السكنية في غزة الصامدة، بل تلميحاً إلى استعداد الحكم لدعم الصهاينة إرضاء للأميركيين”.
وشددت قوى المعارضة، في بيان مشترك، على أن ما صدر عن السفير الأميركي استفزاز لمشاعر أبناء الشعب البحريني، وأن ما تضمنه البيان الذي صدر باسم “مملكة البحرين” هو في الواقع صادر عن السفير الأميركي”، مشيرة إلى أنه “يشكل تعدياً صريحاً وفاقعاً على سيادة البلد واستقلاله، وتجاوزاً لكل القيم والأعراف الدبلوماسية والسياسية”.