قال منتدى البحرين لحقوق الإنسان إن السلطات الأمنية أجبرت الناشط التربوي علي مهنا على توقيع تعهد بعدم المشاركة في تجمعات سلمية تضامنا مع سجناء الرأي.
وتم ذلك بعد اعتقال مهنا بشكل تعسفي على يد عناصر أمنية بلباس مدني مساء 21 نوفمبر 2021 من الشارع قرب الإشارات المروية في منطقة الديه.
ولفت المنتدى إلى أنَّه سبق وأن تعرض الناشط مهنا إلى المضايقات بسبب ممارسته لحقه في التجمع السلمي حيث تم استدعائه سبع مرات خلال هذا العام كالتالي:
1- في أبريل بسبب مطالبته بالإفراج عن سجناء الرأي خلال مشاركته في الوقفات الاحتجاجية في منطقة السنابس.
2- في مايو بعد نشره تغريدات حول زيارة سجن جو المركزي.
3- في يونيو بسبب نشره لفيديو خطابه في الوقفة الاحتجاجية عند قبر ضحية الاهمال الصحّي المتعمّد في السجون، حسين بركات.
4- في سبتمبر للمشاركة في وقفة احتجاجية بمنطقة السنابس.
5- في أكتوبر تم اعتقاله ثم الإفراج عنه تحت ذريعة (النية بالمشاركة في مسيرة رافضة للتطبيع مع كيان الإحتلال في منطقة رأس رمان).
6- في آخِر أكتوبر لإجباره على التعهد بعدم المشاركة في الوقفات الاحتجاجية في منطقة السنابس مجدّداً.
7- في نوفمبر لإجباره مرّة أخرى على التعهد بعدم المشاركة في الوقفات الاحتجاجية في منطقة السنابس.
وحول اقتياده تعسفياً لمركز الشرطة بالأمس قال مهنا: “كنت البارحة بسيارتي وفجأة توقّفت السيارة التي أمامي والتي بجانبي الأيسر فنزل رجال يصرخون وأحاطوا بسيارتي، ومنهم مَن ركب معي وأغلق الشارع ظننتهم مجرمون يريدون قتلي أو سرقتي ثم تفاجأت حين قال أحدهم أنا شرطي، أقول.. لو اتصلوا لذهبت إليهم ككل مرّة فما الرسالة هنا؟”.
والجدير بالذكر أنَّ الناشط التربوي علي مهنا هو والد سجين الرأي المعتقل حسين مهنّا المصاب بالرصاص الإنشطاري (الشوزن) في قدمه والذي ما زال يعاني من مضاعفات الإصابة.
وأرسلت وزارة التربية والتعليم في 20 فبراير/ شباط 2017، رسالة إلى “مهنا”، تفيد بإنهاء خدمته من الوزارة كمدرّس في «مدرسة الإمام علي» الابتدائيّة والإعداديّة للبنين. وبأثرٍ رجعيّ اعتبارًا من أكتوبر/ تشرين الأول 2015.
كما تعرض مهنا للاعتقال والاستدعاء في عدة مناسبات على خلفية أنشطته المتضامنة مع سجناء الرأي في البلاد.