استنفر النظام البحريني قواته الأمنية في مناطق متفرقة في البلاد لقمع المحتجين في الذكرى السنوية الأولى للتطبيع مع إسرائيل.
وأفاد نشطاء ل”بحريني ليكس” باستنفار الأجهزة الأمنية في البحرين بعد قيام محتجين بكتابة شعارات بمناسبة الذكرى الأولى لإعلان السلطات البحرينية التطبيع.
وسبق أن أكدت جمعية سياسية بحرينية رفض الشعب البحريني بكل أطيافه كافة أنواع التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت حركة الحريات والديمقراطية (حق) في بيان صحفي على أن “كل هذا التعاون المكشوف مع كيان العدو الإسرائيلي والسطات في البحرين عبارة عن مقامرة وخيانة للأمة وله تبعات خطيرة على أمن المنطقة”.
وأضافت أنه “ينطلق من املاءات خارجية ومصالح ضيقة مرتبطة بالسلطة في البحرين ويأتي رغماً عن إرادة شعب البحرين المتخندق بعمق مع محور المقاومة في فلسطين والمنطقة”.
ورأت أن ما يحصل “من عقد اتفاقات بين السلطة في البحرين وكيان العدو الإسرائيلي وبهذه الوتيرة والسرعة يعزز من ضرورة الإستمرار في مواجهة السلطة وتغير الواقع السياسي في داخل البحرين لتصحيح المسار عبر النضال لتحقيق نظام سياسي يكون فيه الشعب مصدر السلطات وكسر حالة الإستئثار بالسطة.
الذي انتج على مستوى الشأن الداخلي كوارث اضرت بشعب البحرين على المستوى الإجتماعي والسياسي والاقتصادي والأمني واما على مستوى المنطقة فيوضح هذا الارتماء الرسمي في احضان الصهاينة على مدى الاصرار على المضي في خيانة الأمة ورهن القرار السيادي للخارج”، بحسب البيان.
وأكدت “حق” أن “ما يقوم به النظام في البحرين من تطبيع يستوجب المواجهة من أبناء البحرين ومقاومة التواجد الصهيوني ثقافياً وسياسياً وعملياً بكل السبل المشروعة”.
كما أكدت أن “الأهداف الضيقة التي تطمح السلطة لتحقيقها من هذا التطبيع والتعاون لن تتحق وستكون هناك نتائج عكسية فعلى مستوى الداخل لن يجدي هذا التحالف والتعاون في ثني المعارضة عن المضي في تحقيق المطالب المشروعة كما انه سيورط النظام في البحرين بشكل أكبر في مواجهة مع محور قادر وقوي وهو محور المقاومة”.
وشددت على تضامنها “مع الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة وضرورة تحصين الجبهة الداخلية لشعب البحرين نحو رفض هذا التطبيع وافراغه من المشروعية ودحر اهدافه وطرد الصهاينة من البحرين”.
والأسبوع الحالي، أعلنت وسائل إعلام عبرية أن وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد سيزور البحرين قريبا لتعزيز علاقات التطبيع مع النظام الحاكم في المنامة.
وتم الإعلان عن الزيارة التي يحددها موعدها رسميا على هامش زيارة نائب وزير الخارجية البحريني عبد الله آل خليفة إلى إسرائيل التي بدأت قبل أيام.
وأعلن آل خليفة أن النظام البحريني يخطط لحدث احتفالي كبير بمناسبة الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل.
كانت البحرين واحدة من أربع دول عربية -هي الإمارات والمغرب والسودان بالإضافة إليها- مضت قدما نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي بموجب اتفاقات تمت بوساطة أمريكية.
وأثارت تلك الاتفاقات غضب الفلسطينيين الذين اعتمدوا لفترة طويلة على الدعم العربي في سعيهم لإقامة دولة على أراض تحتلها إسرائيل.