لم تكتف قوات النظام الخليفي بقتل عشرات المواطنين بعمر الزهور خارج إطار القانون. بل لا زالت تلاحقهم حتى وهم جثث هامدة في قبورهم.
فقد أقدمت عناصر من قوات النظام على نبش العديد من القبور التي يوارى فيها ضحايا الاحتجاجات الشعبية تحت الثرى منذ سنوات، بحسب ما أظهرت مقاطع مصورة.
واستهجن مواطنون هذا التصرف ووصفوه بالهمجي، وقالوا إنه لا يصدر إلا عن نظير طائفي بغيض تحت غطاء دولة عصرية.
وتساءلوا في أي نظام عالمي ودولة متحضرة تلاحق المعارضين لها وهم في قبورهم وتقوم بالعبث بها وإتلافها.
آل خليفة نظام حقير متعفن طائفيًا تحت غطاء دولة عصرّية ! في أي نظام عالمي ودولة متحضرة تلاحق المعارضين لها وهم في قبورهم وتقوم بالعبث بقبورهم واتلافها ! #البحرين #Bahrain pic.twitter.com/QvjlBFn1j4
— الأقرع الميشوم (@cage_is_no_home) January 30, 2021
وحوش بهيئة بشر
وشبه المواطنون هذا الفعل بما كان يقوم به المغول في العصور الوسطى وتنظيم داعش حديثا.
وقالوا إن من قاموا به وحوش بهيئة بشر، الذين يجرمون حتى بحق الموتى.
وهاجموا الملك البحريني حمد بن عيسى بشدة. وقالوا بسخرية، إنه متسامح مع جميع الشعوب والأديان على الكرة الأرضية.
“ولكنه يلفظ الغالبية العظمى من شعب البحرين من المواطنين الشيعة”.
اذا لم يكن هناك قيمة و لا قداسة لحياة المواطنين في ظل حكم آل خليفة فهم لا يساوون لديهم ثمن الرصاص الذي يقتلون به ، بالضرورة لن يكون هناك كرامة للموتى ! #البحرين #bahrain https://t.co/Ee2uPq1bMU
— BahrainJoker (@BahrainJoker) January 30, 2021
وكتب صاحب حساب “DreamLand”: “يريدونك أن تنسى الجرائم التي ارتكبوها بحقك فتراهم يمنعون آباء الشهداء من زيارة قبور أبنائهم”.
وأضاف: “لا يريدون أضرحة تبنى على قبورهم ولا يريدوننا أن نحيي ذكراهم. لا يردوننا أن ننقل للأجيال القادمة ما وقع علينا من ظلم وجور”.
وتابع: “إنهم يعملون على إخفاء جرائمهم بأي طريقة. يموت المرء حين تموت ذاكرته”.
ملاحقة آباء الضحايا
كانت قوات الأمن التابعة للنظام الخليفي اعتقلت الأسبوع الحالي 3 آباء بعد زيارتهم لقبور أبنائهم ضحايا القتل خارج نطاق القانون.
وأفادت المصادر أن الأمن البحريني اعتقل الآباء الثلاثة أثناء اعتنائهم بقبور أبنائهم الضحايا في مقبرة سترة الخارجية.
والمعتقلون الثلاثة هم: والد الشهيد علي المومن، والد الشهيد علي الشيخ، والد الشهيد سيدهاشم
ونقل قوات النظام المعتقلين الثلاثة إلى مركز شرطة سترة. ولاحقا أفرجت عنهم بعد استجوابهم لساعات.
تضييق متواصل
وتواصل سلطات النظام الخليفي التضييق على ذوي الضحايا ممن قضوا خلال الحملة الوحشية على المتظاهرين المسالمين العزل في 2011.
في أوقات سابقة منعت أهالي الضحايا من التوجه للقبور لتلاوة الفاتحة على أرواحهم، الأمر الذي يخلق حالة من الاستياء والغضب لدى المواطنين.