الداخلية البحرينية تواصل إخفاء الأعداد الحقيقية للمصابين بكورونا داخل سجن جو

تواصل سلطات البحرين إخفاء الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا من بين معتقلي الرأي داخل سجن جو، الذي يعد الأكبر في المملكة.

وصرحت وزارة الداخلية مؤخرا بأنه تم الكشف عن 3 حالات إيجابية لكورونا، في حين هناك العشرات بالواقع، ويتم رفض أي محاولات من قبل المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان والعائلات لمطالبة الوزارة بالكشف عن الرقم الحقيقي للإصابات.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن أول إصابة بفيروس كورونا ظهرت في مبنى 21 في سجن جو في 22 مارس/آذار الماضي ولم يتم حتى الآن فحص المصابين ولا نقلهم إلى الحجر الصحي.

وقد ارتفع عدد المصابين بالوباء إلى 121، بحسب ما ذكرت مصادر حقوقية لـ”بحريني ليكس”.

وبهذا السياق أكد مدير معهد البحرين للحقوق والحريات أحمد الوداعي في تصريحات صحفية، أن “جمع السجناء السياسيين في المبنى نفسه نتج عنه تفشٍ للفيروس بينهم بما أنه يتم حجز 14 سجينا في الزنزانة عينها.

وقدم الوداعي تفاصيل عن ظروف الاعتقال، خصوصا في ظل انتشار وباء كورونا، حيث “يتم حجز أكثر من سجين في زنزانة صغيرة يصعب فيها التباعد الاجتماعي بما أن السلطات لم تؤمن حتى الكمامات أو المطهرات”.

وشدد على أن “البيان الصادر عن وزير الداخلية بشأن إصابة 3 سجناء فقط هو ادعاء، لعدم الكشف عن الرقم الحقيقي للمصابين في سجن جو”.

وذكر الوداعي كيف رفضت وزارة الداخلية التصريح عن رقم الإصابات بالفيروس في سجن جو حتى تحت ضغط منظمات حقوق الإنسان، مما أثار بدوره قلق العائلات على أبنائها.

وأشار إلى أن “المشكلة هي عدم القدرة على التواصل مع السجناء المصابين بالفيروس داخل السجن بسبب عدم تجاوب إدارته، الأمر الذي يثير قلق عائلاتهم”.

في الأثناء، تستمر سلطات السجون في حرمان العديد من السجناء السياسيين من التطعيم المضاد لفيروس كورونا رغم تقديمهم طلبات من أول أيام ببدء برنامج تطعيم السجناء.

ونفى سجناء في رسائل مسربة ادعاءات وزارة الداخلية أنها قامت تطعيم جميع السجناء الذين قدموا طلبا للحصول على اللقاح المضاد بنسبة ١٠٠٪.

وأشاروا إلى مواصلة حرمانهم من حقهم في تلقي اللقاح وسط تفشي وباء كورونا خصوصا في سجني جو والحوض الجاف.

وبحسب نشطاء ومنظمات حقوقية، فقد زادت السلطات استخدام القوة ضد السجناء بشكل مفرط في ظل تفشي وباء كورونا.

وأعربت عن أسفها للزيارة التي نظمتها السلطات البحرينية لعدد من الدبلوماسيين الغربيين لسجن جو المركزي، ومن بينهم السفير البريطاني الذي غرد بعد هذه الزيارة معربا عن سعادته من الإجراءات التي اتخذتها السلطات لحماية المعتقلين من الإصابة بفيروس كورونا.

وهي التغريدة التي أغضبت أسر المعتقلين، واعتبرت أنها لا تعبر عن الواقع الذي يعيشه السجناء.

وتطالب المنظمات الحقوقية أن تكون الزيارة لسجن جو المركزي من طرف لجنة طبية دولية مختصة من أجل تعزيز الشفافية وحتى يكون تقييمها أكثر مهنية وحرفية عوض زيارة الدبلوماسيين.

Exit mobile version