يعتزم نشطاء بحرينيون إطلاق حملة إلكترونية للتضامن مع عبد الهادي مشيمع المعتقل في سجون النظام البحريني منذ منتصف الشهر الماضي، وسط ظروف صحية صعبة.
ودشن النشطاء وسما عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان #الحرية_لوالد_الشهيد، تأكيدا على حق المعتقل “مشيمع” (٥٧ عاما) في الحرية.
وستنطلق الحملة غدًا 4 مارس الساعة 7:30 مساءً بالتوقيت المحلي للبحرين.
تضامنًا مع والد #مفجر_الثورة الشهيد علي مشيمع وتاكيداً على حقه في الحُرية غرد على وسم : #الحرية_لوالد_الشهيد pic.twitter.com/XfiU7D5i8z
— علي البحراني (@ali_albahrani1) March 3, 2021
خوف على حياته
وسيثير خلالها النشطاء تحذيرات من الخوف على هذا المعتقل من فيروس كورونا، والتأكيد على رفض استهدافه المتكرر.
وعبد الهادي مشيمع هو والد علي مشيمع أول ضحية سقط بنيران قوات الأمن في ثورة 14 فبراير في 2011.
واعتقلته قوات النظام بالتزامن مع حلول الذكرى العاشرة لثورة 14 فبراير وقتل نجله.
إنّنا ندعو الغيارى على دماء الشهداء، والحافظين لوصيّتهم أن هبّوا لكشف مظلوميّة والد الشهيد علي الذي اعتقله النظام الخليفيّ بكلّ إجرام؛ شاركوا معنا في حملة التغريد «#الحرية_لوالد_الشهيد» لنكون أوفياء للشهيد علي مشيمع ولكلّ شهداء البحرين
الخميس ليلة الجمعة
٧:٣٠م بتوقيت البحرين pic.twitter.com/GiHbMwudMU— (حساب جديد)ايمان بوكمال📍 (@iman_995) March 1, 2021
ويشتكى هذا المعتقل من عدم إعطائه أدويته بشكل منتظم، إذ يعاني من أمراض مختلفة منها “السكري” بسبب كبر السن.
وأصدر القضاء البحريني حكما عليه يوم ١٦ فبراير الماضي بالسجن ثلاثة أشهر، في قضية مرتبطة بتظاهرة سلمية قبل سنتين.
قتل ببطء
ويقول ذووه إنهم يشعرون بالقلق على حياة والد الشهيد ويعتقدون أن وجوده في السجن بمثابة تنفيذ لحكم قتله ببطء.
وأبلغ مشيمع ذويه في اتصال هاتفي أنه في عزل صحي بسجن الحوض الجاف، لافتا إلى وجود مساجين مصابين بفيروس كورونا.
ويعتبر هذا الاتصال الأول بعائلته منذ اعتقاله مجددا يوم ١٦ فبراير الماضي.
#الحرية_لوالد_الشهيد عندما سقط الشهيد «علي مشيمع» في أوّل يوم من ثورة 14 فبراير أوقد دمه شعلة الثورة، وزادها زخمًا، وصار في كلّ واحد فينا نبض من الشهيد يجري في عروقنا، لنسير على دربه في مواجهة الظالمين..
يوم الخميس ليلة الجمعة
الساعة ٧:٣٠ مساءً بتوقيت البحرين pic.twitter.com/j3SEIsZLyL
— 🌺بحرانية🌺 (@Brboura) March 2, 2021
استدعاءات ومحاكمات
وتعرضت عائلة الشهيد مشيمع لسلسلة من الاستدعاءات والمحاكمات على مدى السنوات الماضية.
بما في ذلك والدته التي تعرضت لأكثر من استهداف انتقاما من تمسكها بحق القصاص من قتلة ابنها الذي سقط شهيدا بسلاح الشوزن يوم انطلاق الثورة البحرينية.
ويعرف الوالد “مشيمع” بزياراته للضحايا وعوائل المعتقلين للتأكيد على التمسك بحق القصاص من قتلة أبنائهم.
وبحسب الناشط الحقوقي البحريني البارز سيد أحمد الوداعي، فإن الحكم بسجنه ٣ أشهر جاء على خلفية تظاهرة في عام ٢٠١٩ ولم يطبق عليه قانون العقوبات البديلة.
لكشف مظلوميّة والد الشهيد علي الذي اعتقله النظام الخليفيّ بكلّ إجرام؛ شاركوا معنا في حملة التغريد «#الحرية_لوالد_الشهيد » لنكون أوفياء للشهيد علي مشيمع ولكلّ شهداء البحرين.
🗓 يوم الخميس ليلة الجمعة
⌛️الساعة ٧:٣٠ مساءً بتوقيت البحرين pic.twitter.com/mfltBVc5DD
— حِرَاكْ السَنابِسْ الثَوْرِي (@SanabisNews) March 3, 2021
تحرك بريطاني
والأسبوع الحالي، طالب نواب في مجلس العموم البريطاني وزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب بالتحرك من أجل الإفراج عن المعتقل مشيمع.
جاء ذلك في رسالة بعث بها العضوان بالمجلس، براندن اوهارا، وسكريفن، إلى وزير الخارجية، بالنيابة عن المجموعة البرلمانية للديمقراطية في الخليج والتي تتكون من أعضاء من جميع الأحزاب البريطانية في البرلمان.
ظروف خطيرة
وأشارت الرسالة إلى الظروف الخطيرة التي يواجهها المعتقل عبد الهادي في السجن بسبب أوضاعه الصحية المتردية.
وعلى رأسها مرض السكري وخطورة إصابته بفيروس كورونا والذي سجلت فيه أكثر من اصابة في مكان احتجازه بسجن الحوض الجاف.