قال معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان إن معتقلي الرأي في البحرين يمنعون من إحياء شعائرهم الدينية في ظل واقع الاضطهاد الديني الممارس من النظام الخليفي.
وذكر المعهد أن مدير سجن جو المركزي في البحرين الرائد هشام الزياني عاد إلى الواجهة، بعد توالي الشكاوى من المعتقلين السياسيي عليه، تفيد بمنعهم من إحياء شهر محرم الحرام.
فمع بداية شهر الحزن، وكعادة البحرينيين يولون هذا الشهر أهمية خاصة، ويقيمون العزاء في مختلف المناطق، ويرفعون اللافتات العاشورائية، ويسيرون في الطرقات ضمن مسيرات لطم يتقدمهم الرواديد، ويطلقون الشعارات المتعلقة بالمناسبة.
وما يعيشه البحرينيون في هذا الشهر، ليس وليد اللحظة، بل هو متجذر منذ الأزل فيهم، على اعتبار ان البحرين هي من اولى الدول التي دخلت الاسلام عبر التاريخ.
وبعد كل هذه السنوات، ترفض السلطة البحرينية تقبل الوضع، وتسعى الى التضييق بكافة السبل على الاحياءات، يضاف اليها ما قام به وزير الداخلية راشد آل خليفة الذي أعلن عن قواعد للإحياء حدد فيها خطوطا حمراء عريضة، عمادها عدم التعرض للسياسة.
وعلى الرغم من التزام جزء كبير من العلماء والمآتم بالمطلوب، الا انها لا تسلم من الاعتداءات والمنع والتضييق، وهو ما يؤكد عقلية السلطة الرافضة للعقيدة الشيعية من أساسها.
فما المبرر لدى النظام البحريني ليمنع المعتقلين داخل السجون من الاحياءات حيث تتوالى الشكاوى، مؤكدة ان الزياني هو المسؤول عن كل ما يجري؟ الرجل الذي يبرز اسمه كل فترة ليكون المتهم الاول بالتضييق على المعتقلين، بحرمانهم من الرعاية الصحية، بضربهم، وتعنيفهم، ومنعهم حتى من نقل الصورة الحقيقية التي تعكس معاناتهم، منذ العام ٢٠١١ حتى اليوم.
ومع منع المؤسسات الأهلية وملاحقة النشطاء الحقوقيين من توثيق اوضاع المعتقلين الصعبة، والاكتفاء بالمؤسسات التابعة للنظام والتي تنقل الصورة المزيفة للواقع فحسب، ومع غياب المشاريع الرسمية الواقعية لتحسين أوضاع المعتقلين.
يجدر بالمجتمع الدولي التحرك جديا لإلزام الحكومة البحرينية بتغيير نهجها، وعدم الاكتفاء بالتصريحات الساعية لتمييع الواقع، على غرار عرض ولي العهد عن السجون المفتوحة الذي لم يطبق حتى اللحظة.
أو حتى قانون العقوبات البديلة الذي لا يعدو عن كونه سجنا خارجيا، يرفضه معظم المعتقلين السياسيين لأن التهم المنسوبة إليهم سياسية، وحقهم بالإفراج الفوري ومن دون قيد او شرط مشروع.
وتؤكد جمعية الوفاق وعلى لسان نائب أمينها العام ان التضييق على إحياء موسم عاشوراء في البحرين ما هو إلا امتداد لسياسة عنصريّة كبُرت وتوسّعت في السّنوات الأخيرة.
وقد ذكاها الدعم الدولي، الذي لا يبتغي شيئا من نظام البحرين سوى ضمان مصالح الكيان الاسرائيلي، وليس في الأمر غرابة أن تطلب البحرين من الفنادق لديها أن يعدلوا برمجة التلفاز لعرض قناة آي ٢٤ نيوز الاسرائيلية.
وكل يوم يتكرر مشهد الاهالي الذي يطالبون بالإفراج الفوريّ والغير مشروط عن الأسرى الأحبة و الأسيرة فضيلة عبدالرسول وتنديدا بالإهمال الطبي المتعمد بحقهم ووفاءً للشهداء الابرار ،ولم تسجل السلطة أي تجاوب مع مطالبهم منذ سنوات طويلة.