تجمع أوساط المعارضة في البحرين على التنديد برهن سيادة البلاد لإسرائيل من خلال التحالف المشين الذي يقيمه النظام الحاكم في المنامة مع تل أبيب.
وأكدت قوى المعارضة في البحرين في بيان مشترك أن “تمكين الصهاينة من الأمن الداخلي والخارجي للبحرين، ودخول الصهاينة في كل الملفات الصحية والتعليمية والسيطرة على شبكة الاتصالات، وكل الملفات الخدمية يحول البحرين إلى فلسطين ثانية”.
وحمل البيان توقيع كل من: تيار الوفاء الإسلامي، جمعية العمل الإسلامي “أمل”، وتيار العمل الإسلامي، وحركة خلاص.
وشددت قوى المعارضة على أن “ما تمر به البحرين اليوم من مرحلة خطيرة تتطلب منا التداعي لوقف المؤامرة الكبيرة على البحرين العزيزة والتصدي لهذا المشروع الخطير”.
وقالت إن النظام البحريني من خلال تصرفاته الصبيانية وغير العقلانية يزج بالبحرين في أتون مغامرات غير واعية وقد تجلب للبلاد الدمار والأخطار الكبيرة.
وأدانت القوى المعارضة الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت إلى البحرين مؤخرا بدعوة من الحاكم الخليفي حمد بن عيسى آل خليفة.
وأكدت على أن “رهن أمن البلد بيد الصهاينة من خلال تمكين الشاباك والموساد بالإشراف على الأمن الداخلي للبحرين، وإعطاء الكيان الصهيوني موافقة على إنشاء قاعدة عسكرية اسرائيلية على أرض البحرين هو بيع كامل للسيادة البحرينية”.
وأضافت أن ” جلب ضابط إسرائيلي للمشاركة في الإتلاف الدولي لحفظ الملاحة في الخليج قد تجاوز حد التطبيع بل وصل للتآمر على دول الجوار ويشكل تهديدا لكامل المنطقة”.
ودعت القوى المعارضة جماهير الشعب البحريني إلى التصدي لمخططات التطبيع، ووجهت شكرها للجماهير التي شاركت في إحياء الذكرى الحادية عشر من انطلاق الثورة المباركة في البحرين.
ويجمع مراقبون على إبراز دلالات لافتة لموعد أول زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى البحرين التي صادفت ذكرى ثورة 14 فبراير 2011.
ويرى المراقبون أن النظام الخليفي أراد توجيه رسالة مشينة للشعب البحريني أنه في ذكرى قمع الثورة الشعبية في البلاد يزيد من تحالفه مع إسرائيل ويعزز التطبيع معها.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس قد زار البحرين قبل أسبوعين تقريباً، حيث التقى مع المسؤولين فيها، وأعلن الطرفان عن توقيع مذكرة للتعاون الأمني بين البحرين وإسرائيل، كما سبق لوزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد أن زار البحرين هو الآخر في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ونقل موقع صحيفة “هآرتس” العبرية أن إسرائيل معنية أيضا بتعميق التعاون الاقتصادي والأمني مع البحرين.