أعربت منظمة حقوقية دولية عن قلقها البالغ إزاء تعرض المعتقلين السياسيين للتعذيب في سجون النظام الخليفي.
وأكدت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، أن سوء المعاملة في السجن مشكلة متكررة في البحرين.
وأشارت معلوف في بيان صحفي تابعه “بحريني ليكس”، إلى أن المنظمة وثقت ذلك عدة مرات في السنوات الأخيرة.
معاملة سيئة
وأثارت معلوف قضية المعتقل الشيخ زهير عاشور، مؤكدة تعرضه للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.
ويحتجز هذا المعتقل في الحبس الانفرادي في سجن جو، وممنوع من التواصل مع أسرته منذ أواخر أغسطس/آب 2020.
وتواصل العناصر الأمنية التابعة لوزارة الداخلية ممارسة أعمال البلطجة بحق المعتقلين في أكبر سجون البحرين.
وقبل أيام، اعتدى حراس سجن جو المركزي مجددا على عدد من المعتقلين بعد احتجاجهم على سوء المعاملة والظروف المزرية التي يعيشونها.
وهاجم حراس السجن التابع لسلطات الأمن الخليفي المعتقلين في مبنى 12 وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب ورش الفلفل الحار.
وانتهى الاعتداء بنقل العديد من المعتقلين إلى جهة مجهولة.
ولا تسمح سلطات النظام الخليفي لمقرري الأمم المتحدة الخاصين بزيارة البحرين للاطلاع على الظروف التي يحتجز فيها المعتقلون.
وقالت معلوف: نشعر بالقلق البالغ إزاء الخطر الذي يتعرض له الشيخ زهير عاشور أو أي محتجز آخر كنتيجة مباشرة للاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي وفي الحبس الانفرادي المطول، في عزلة تامة عن العالم الخارجي. ولا ينبغي أن تنتهك الكرامة الإنسانية لأي محتجز.
وبعد شهور من احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي ومن دون التواصل مع أسرته أو محاميه، سُمح لعاشور أخيراً بالتحدث إلى عائلته عبر الهاتف في 17 و18 يناير/كانون الثاني.
ووصف عاشور بالتفصيل التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة التي تعرض لها خلال الأشهر الخمسة الماضية.
تهديدات متكررة
وهذا يشمل الحبس الانفرادي لشهور متتالية، والتعرض للضرب على أيدي الحراس بقبضات اليد والأقدام والخراطيم، والحرمان من النوم، والحصول على الماء مرتين فقط في اليوم.
كما أخبر عباس أسرته، في المكالمة الهاتفية، أنه واجه تهديدات متكررة بالقتل من قبل حراس السجن، الذين سخروا منه بأنه على وشك الإعدام وعليه أن يعد نفسه لذلك.
وبينما كان يتحدث عن الإساءة إليه في السجن، سمعت عائلته أن الحراس بدأوا بالصراخ عليه، وانقطعت المكالمة.
وقالت معلوف: يجب على السلطات البحرينية أن تأمر فورًا بوقف تعذيب وسوء معاملة الشيخ عاشور.
وضمان خضوعه لفحص طبي من قبل طبيب مستقل، وإنهاء حبسه الانفرادي.
كما يجب إجراء تحقيق كامل من قبل وحدة التحقيق الخاصة، وهي هيئة المراقبة الحكومية الوحيدة التي لها سلطة مقاضاة الجناة”.