أجرى اثنان من قادة المعارضة السياسية عمليات جراحية في سجون النظام البحريني بعد طول انتظار ومعاناة امتدت لسنوات.
وخضع الشيخ محمد حبيب المقداد لعملتين، الأولى في القلب والأخرى “الفتاق”.
وليس معلوم بعد ما هي أوضاعه الصحية بعد العملية، التي جاءت بعد مماطلة سلطات السجون في إجرائها لهذا المعتقل لمدة تجاوزت أكثر من سنتين.
كما خضع المعتقل السياسي حسن مشيمع لعملية منظار وأعيد إلى السجن في نفس اليوم.
ويعاني المعتقلون، الذين يقرب عددهم من ٤ آلاف معتقل، من حرمان متعمد من العلاج.
رغم معاناة العديد منهم من أمراض مزمنة وخطيرة.
ومن بينهم الرموز المعتقلون الذين يشكون مرارا من حرمانهم من العلاج وتوفير الأدوية، رغم معاناتهم جميعا من الأمراض المزمنة والإصابات الناتجة عن التعذيب.
ضغط بريطاني
كان النائب العمالي في البرلمان البريطاني أندرو غوين وجه سؤالا للحكومة البريطانية بشأن الوضع الصحي للشيخ “المقداد” المعتقل في سجون البحرين .
جاء ذلك في سؤال إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية.
وتساءل النائب غوين حول التقارير الطبية التي تفيد بأن إدارة سجن جو في البحرين أجلت إجراء ثلاث عمليات جراحية للشيخ المقداد الذي يحمل الجنسية السعودية أيضا.
واستفسر عما إذا كان الوزير سيتقدم بطلبات عاجلة نظيره في البحرين بشأن, ضمان إجراء العمليات الجراحية الثلاث التي يحتاج إليها الشيخ المقداد بشكل عاجل وتأمين الإفراج الفوري عنه.
مماطلة
في حين أدان منتدى البحرين لحقوق الإنسان أسلوب المماطلة التي تنهجها السلطات البحرينيّة في علاج المعتقل المحكوم بالسجن المؤبد حسن مشيمع.
وأشار المنتدى إلى إنّ هذه الإجراءات من قبل السلطة البحرينية تشكّل انتهاكاً صريحاً لحقوق السجناء في الحصول على الرعاية الصحيّة، وفق ما نصّت عليه القوانين المحليّة والاتفاقيّات الدوليّة.
وعبر المنتدى عن مخاوفه من تعرّض مشيمع لمضاعفات جديدة نتيجة مرضه بسرطان الغدد اللمفاويّة، الذي أصابه في العام 2010م.
وأكد أنّ هذه المماطلة تثير الشكوك من جديد حول وضع مشيمع الصحيّ والخوف من عودة المرض، أو انتقاله إلى مناطق أخرى من جسمه، وهو ما يعرّض حياته لمضاعفات خطيرة.
وسائل فضلى للتعذيب
وبحسب رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان، باقر درويش، فإن الحرمان من العلاج هو إحدى الوسائل الفضلى للتعذيب بسجون النظام طوال السنوات الماضية، فيما يشتكي السجناء السياسيون من الإهمال الصحي”.
والأسبوع الحالي، طالب حقوقيون أوروبيون يطالبون بالإفراج عن قادة المعارضة المعتقلين في البحرين ووقف انتهاكات حقوق الإنسان فيها.
وشدد الحقوقيون خلال ندوة حقوقية على ضرورة إطلاق سراح قائد المعارضة السياسية البارز في البحرين “حسن مشيمع”، الذي اعتقل وحُكم عليه بالسجن المؤبد.