استعرض صحفي وناشط بحريني واقعا مفزعا لحرية الرأي والتعبير في بلاده، مؤكدا أنها تحولت إلى “سجن كبير”.
ويقول الصحفي حسن قمبر إن البحرين تحت حكم أسرة “آل خليفة”، أصبحت مكانا يتم منه إطلاق سراح الأجساد وإخراس الألسن.
جاء ذلك لدى مشاركته في لقاء تشاوري انعقد على مدار يومين في بيروت تحت عنوان “جائحة كورونا وحقوق الإنسان”.
وتحدث قمبر عن واقع الصحفيين في البحرين و الاضطهاد الذي يتعرضون له.
آخر هؤلاء محمود الجزيري الذي واجه تهمة بعيدة كل البعد عن عمله الصحفي بسبب حديثه عن السجون في البحرين.
وحلت البحرين في التصنيف الرابع في منطقة الشرق الأوسط من حيث عدد الصحفيين السجناء.
مزيد من التضييق
كما تكلم قمبر عن القانون الجديد للإعلام في البحرين.
وأشار إلى أن 25 % من المواد الواردة فيه تتضمن عقوبات، ما يعني المزيد من التضييق على الصحفيين.
وتشدد البحرين الرقابة منذ سنوات على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
كما اعتقلت العديد من الأشخاص في السنوات الماضية بسبب ممارسة حرية التعبير، حسبما رصد مركز حقوقي.
وتواجه البحرين العديد من الانتقادات الدولية حول هذا الشأن.
مراقبة وتجسس
وتحدث قمبر عن المراقبة الإلكترونية، فأشار إلى تقرير منظمة فريدوم هاوس عن استغلال حكومة البحرين لجائحة كورونا لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم.
وهو ما تقوم به السلطات البحرينية من خلال تطبيق قيود كوفيد-19.
وشارك في اللقاء المذكور نخبة من المدافعين عن حقوق الإنسان وممثلو منظمات حقوقية، من بينها منتدى البحرين لحقوق الإنسان، وشبكة حريات المدافعين عن حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليجي، من بين جهات أخرى.
وأكّد المشاركون على الحاجة إلى انتصار حقوقي لوقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان خصوصا في البحرين.
وبحسب منظمات حقوقية، فقد أصبحت البحرين واحدة من أكثر الدول انتهاكًا لحرية الرأي والتعبير من خلال ملاحقتها للعديد من النشطاء والحقوقيين بتهم مختلفة من أبرزها تهمة “بث أخبار كاذبة”.
وتؤكد أنّ السلطات البحرينية استخدمت القضاء على نحو فاضح لتصفية النشطاء والمعارضين السياسيين من خلال إصدار عشرات أحكام الإعدام بحقهم.
وتشير إلى تصاعد حدة القمع بعد الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت عام 2011.
وكانت تلك الاحتجاجات تطالب بإصلاحات جذرية في النظام السياسي في المملكة.
وعمدت السلطات البحرينية خلال السنوات الماضية إلى تنفيذ عمليات اعتقال واسعة النطاق بحق الصحفيين والحقوقيين، بسبب تغريدات تنتقد الوضع السياسي الداخلي.
وتشهد البحرين حملة اعتقالات واسعة منذ إعلان وفاة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، وفق منظمة حقوقية.