مطالب سياسية وأهلية في البحرين بإلغاء تطبيع النظام الخليفي مع داعميه الإسرائيليين

طالبت أوساط سياسية وأهلية في البحرين بإلغاء صفقة التطبيع بين النظام الخليفي مع داعميه الإسرائيليين عبر التطبيع العلني وتعزيز التبادل التجاري في وقت يتم فيه استباحة دماء الفلسطينيين وأرضهم من الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت المبادرة الوطنيّة لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيونيّ، في الذكرى الرابعة لما يسمّى بالاتفاقيّات الإبراهيميّة وتوقيع حكومة النظام الخليفيّ صفقة مع شركة ماليّة داعمة للكيان الإجراميّ؛ على ضرورة إلغاء الصفقة ووقف التطبيع.

وقالت المبادرة في بيان إن التطبيع مع الاحتلال يتم في وقت لا يزال يمارس الابادة الجماعيّة ضدّ الشعب الفلسطيني ويتوسع في سرقة أراضيه ومصادرة حقوقه.

وأضافت أن هذا التوقيع لم يكن أوّل ولا آخر خطوات التطبيع، فكلّما هدأت موجة من موجات التطبيع ظهرت آفة جديدة مرتبطة به، وكان آخرها إبرام صفقة بين بابكو إنيرجيز المظلة الجامعة لقطاع الطاقة، ومن ضمنها النفط والغاز في البحرين، وشركة “بلاك روك” وهي شركة مموّلة الشركات عالميّة، حيث زادت استثماراتها لشركات متورّطة ببيع الأسلحة للكيان المحتلّ، وبالتالي هي تقوم بتمويل المجازر الحاصلة ضدّ الفلسطينيّين.

وطالبت المبادرة الوطنيّة لمناهضة التطبيع النظام الخليفيّ بإلغاء تلك الصفقة، ووقف التطبيع ومقاطعة إسرائيل، وأن تتخذ حكومة النظام نهجًا يحترم الشعب في مقاطعة الكيان الاحتلالي ومعاداته.

ودعت شعب البحرين الغيور إلى الاستمرار بدعم فلسطين المستباحة من قبل الامبريالية والصهيونيّة العالميّة، والتمسّك بجديّة بسلاح المقاطعة

من جهته قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أن لا همجيّة في البحرين، وشعبها يرفض وجود السفير الإسرائيلي، ويطالب بإنهاء مهزلة التطبيع، مؤكّدًا أنّ سفارة إسرائيل في المنامة لن تجد لها مستقرًّا، ولن يمكث سفيرها في البلاد.

وفي بيان بمناسبة الذكرى الرابعة لاتفاقيّات التطبيع بين النظام الخليفيّ وإسرائيل، شدد الائتلاف على أنّ الخيانة عنوان النظام الخليفيّ بتطبيعه مع الصهاينة، وشعب البحرين لن يقبل بالظلم والطغيان، ولن يستكين حتى إغلاق سفارة الظلم وطرد رموزه.

وجدد التأكيد على الرفض الجماعي لسفارة الكيان الغاصب بالبحرين هو شرارة التغيير، فالتطبيع مؤامرة ينفرد بها نظام آل خليفة، بعيدًا من قلوب أبناء شعب البحرين؛ فهذه ليست خياراتهم ولا تمثّل غالبيّتهم، بل إنّ الشعب بريء من تصرّفات عائلة آل خليفة التي باعت العروبة والإسلام بتطبيعها مع الصهاينة.

وأكّد ائتلاف 14 فبراير أنّ الواجب نحو غزّة ليس اختياريًّا، بل هو قسم وثورة يحملها البحرانيّون في قلوبهم، ولن يسكتهم قمع ولا سجن، وذلك أنّ الصمت خيانة، وحان وقت تسجيل الموقف الثوريّ والإنسانيّ تجاه أهل غزّة.

يذكر أنّ النظام الخليفيّ والإمارات وقّعا اتفاقيّات التطبيع “اتفاقيّات إبراهام” مع الكيان الصهيونيّ في 15 سبتمبر/ أيلول 2020، وفي 4 سبتمبر/ أيلول 2023 افتتح وزير الخارجيّة الصهيونيّ “إيلي كوهين”، المقرّ الدائم لسفارة كيان الاحتلال في العاصمة البحرينيّة “المنامة”، على الرغم من الرفض الشعبيّ لهذه الاتفاقيّات ولوجود السفارة على أرض البحرين.

 

Exit mobile version