ذكرى ثورة ١٤ فبراير الثالثة عشرة بين جيلين في البحرين

أقام المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ندوة سياسية بمناسبة ذكرى الثورة الشعبية في البحرين، وذلك تحت عنوان “ذكرى ثورة 14 فبراير الثالثة عشرة بين جيلين”.

وخلال الندوة أبرز مدير موقع الخنادق الإلكتروني الإعلامي محمد شمص، أن ثورة 14 فبراير لا تزال حتى اليوم تقلق النظام الحاكم وحلفاءه.

وقال شمص إن شعب البحرين هو ضمن محور المقاومة الذي يرفض التطبيع ومصرّ على تمسّكه بالقضيّة الفلسطينية، مشيدًا برفضه انضمام النظام الخليفيّ إلى التحالف العسكري الأخير مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وتطرق شمص إلى تداعيات موقف شعب البحرين التضامني مع غزّة واليمن على المستوى المحلي والدولي.

من جهته أكد المعارض البحريني حسين الحداد، أن الجيل الجديد في البحرين مرتبط بثورة 14 فبراير بعد 13 عامًا من انطلاقها وكذلك البيئة المحيطة لا تزال تحضنها حيث إنّ نظام آل خليفة لم يحقّق أهدافه في وأد الثورة.

أمّا الناشط السياسي البحراني جعفر الحسابي فقد تناول التعذيب في سجون نظام آل خليفة وأساليبه الوحشيّة التي يهدف من خلالها إلى القضاء على عزيمة الشعب إضافة إلى إسقاط الجنسيّة.

وشدد الحسابي، على أن النظام يحاول إظهار نفسه على أنه ملك حرية التعبير وحامي حقوق الإنسان لكنّه فشل، كما فشلت سياسته الإعلامية في تشويه صورة المعارضة والثورة.

يأتي ذلك فيما أقدم النظام الخليفي على اعتقال عشرات البحرينيين على خلفية إحياء الذكرى الثالثة عشرة لثورة 14 فبراير ضد الحكم الاستبدادي والقمعي في البلاد، بحسب ما أكدت أوساط حقوقية.

وقالت المصادر ل”بحريني ليكس”، إن أجهزة أمن النظام الخليفي اعتقلت العشرات من مناطق متفرقة في البحرين خلال الفعاليات الشعبية لإحياء ذكرى الثورة.

وبحسب المصادر عرف من بين المعتقلين الشبان: ياسر عمار إبراهيم من كرانة، عمار ‏صالح المؤمن من الخارجية ورضا خالد والسيد أحمد الفلة ومنتظر محمد الخير وعلي محمد الخير وجعفر الحلواجي وعباس فاضل وحيدر رضي، والحاج علي نصيف، وذلك بعد قمع مسيرة الديه، وخروج عدد من التظاهرات في المناطق.

وأوضحت المصادر أن المعتقلين عرضوا على النيابة العامة صباح الخميس 15 فبراير/ شباط 2024، حيث أُفرج عن الحاج علي نصيف، وأوقف البقية أسبوعًا على ذمة التحقيق، علمًا أن بعضهم تعرض للضرب وبوحشية عند الاعتقال ثم في مراكز التحقيق.

تجدر الإشارة إلى أن النظام الخليفي يصعد في كل عام حملة اعتقالاته في صفوف الشبان وذلك تزامنًا مع فعاليات إحياء ذكرى الثورة.

وقد أحيا شعب البحرين الأربعاء 14 فبراير/ شباط 2024 الذكرى الثالثة عشرة للثورة، وذلك بفعاليات متنوعة من تظاهرات غاضبة وحراك ثوري.

فقد انطلقت تظاهرة غاضبة في بلدة الديه، وهي مسقط رأس الشهيد الأول في الثورة الشاب علي مشيمع، حيث اتجهت إلى الشارع العام، قبل أن تهاجمها عصابات مرتزقة النظام وتعتقل عددًا من المتظاهرين السلميين، ضمن سياسة القمع والتنكيل.

وفي المالكية وسار وجنوسان وكرانة أشعل الثوار نيران الغضب وقطعوا عددًا من الشوارع ضمن نشاطات إحياء الذكرى السنوية الـ 13 للثورة.

وعشية الثورة كان ثوار بلدة العكر قد انطلقوا بتظاهرة باتجاه رياض الشهداء التي زينوها تجديدًا للعهد معهم كما نفذوا نزولًا ثوريا.

وخط الشبان الثوريون جدران بلدات العكر والخارجية في سترة وباربار بالشعارات الثورية وصور الشهداء إحياء لذكرى الثورة وتمسكًا بأهدافها.

في هذه الأثناء توجه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالتحية والتقدير الكبير إلى شعب البحرين على إحيائه الذكرى الثالثة عشرة لثورة البحرين.

وقال الائتلاف في بيان إن جماهير الشعب البحريني سجلت الحضور الواسع والناصع في كل الميادين والساحات، داخل البلاد وخارجها، تأكيدًا منه لفشَل كل سياسات القمْع الإرهاب والكيْد الخليفي، وسقوط رهانات التركيع والإذلال والحصار.

وأكد أن شعب البحرين الوفي – بشبابه وفتيانه، بنسائه ورجاله، بكبار السن والأجيال اليافعة – يجدد قراره الثابت وإرادته التي لا تلينُ لبناء حاضرٍ ومستقبلٍ جديدٍ للبحرين، ومقاومة كل ظلم وشر وتخلف على البلاد، وحماية سيادتها واستقلالها، والالتزام بقضايا الأمة ومواجهة الهيمنة الغربية والاستكبار العالمي.

ونوه إلى أن ذكرى الثورة تحل هذا العام وشعب البحرين يثبت أنه أكثر عزيمةً وصلابةً وبصيرةً في نهضته المباركة من أجل تحقيق أهداف ثورة 14 فبراير التي نص عليها ميثاق اللؤلؤ ابتداء من إسقاط نظام الفساد والاستبداد الخليفي، وإقامة نظامٍ حر وعادل وبدستورٍ يكتبه ممثلو الشعب الحقيقيون.

 

Exit mobile version