كشف مصدر خاص لـ”بحريني ليكس” النقاب، عن تواجد بعثة إسرائيلية في البحرين وصلت قبل أيام في زيارة أُحيطت بسرّية تامة.
ويتبع الفريق الزائر لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وأوضح المصدر، أن البعثة التقت بمسؤولين في النظام الخليفي وناقشت معهم سبل تفعيل اتفاق التطبيع الذي جرى إشهاره في البيت الأبيض، في أيلول سبتمبر الماضي.
سفارة إسرائيلية
ومن ضمن ما جرى نقاشه، بحسب المصدر إتمام التجهيزات اللازمة لفتح سفارة لـ”تل أبيب” في المنامة، من دون تحديد موعد لذلك.
وافتتاح تل أبيب سفارة في المنامة، سينهي 25 عاما من العلاقات السرية بين إسرائيل والبحرين.
قبل ذلك، عملت إسرائيل في المنامة عبر ممثلية سرية تحت غطاء شركة دولية للاستشارات التجارية، بحسب ما نشره موقع “واللا” العبري.
وبيّن المصدر أن البعثة حضرت قبيل زيارة كانت مقررة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إلى البحرين.
لكن تم إرجاء الزيارة إلى موعد آخر، بسبب الإغلاق الصحي الثالث المفروض في إسرائيل بسبب فيروس كورونا.
وأعلنت إسرائيل والبحرين أنهما أقامتا علاقات دبلوماسية في سبتمبر في إطار اتفاقات إبراهيم.
ومنذ الإعلان، تبادلت تل أبيب والمنامة وفوداً رسمية، وزار وزير خارجية البحرين ووزير الصناعة والتجارة والسياحة إسرائيل.
وفي ديسمبر الماضي، كشفت نائبة رئيس بلدية القدس الإسرائيلية فلور حسن ناحوم عن زيارة قامت بها إلى البحرين.
وأوضحت أنها عقدت خلال زيارتها لقاءات مع مسؤولين في النظام الخليفي، وناقشت معهم إقامة العلاقات والتحدث عن حقبة جديدة من السلام.
وفي حينه، وصفت صحيفة جيروزاليم بوست المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارة ناحوم بأنها مهمة في أعقاب “اتفاقات إبراهام”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ناحوم “إحدى مؤسسي مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي، وهو نموذج يمكن تطبيقه في البحرين أيضًا”.
وقالت ناحوم إنها لمست اهتماما كبيرا من قبل مسؤولي النظام البحريني بتأسيس مجلس أعمال بحريني إسرائيلي على غرار نجاح مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي الذي شاركت في تأسيسه مع دوريان باراك.
وأضافت “أنا متحمسة للاجتماعات التي عقدناها هنا مع قادة الحكومة ورجال الأعمال”.
ونوهت إلى أنها تسعى لربط شركات السفر الكبرى في البحرين بمنظمي الرحلات السياحية في إسرائيل والعالم اليهودي.
جذب آلاف السياح
هذا في الوقت الذي أعلن وزير شؤون القدس الإسرائيلي الحاخام رافي بيرتس عن خطة لجذب آلاف السائحين البحرينيين والإماراتيين لزيارة القدس.
وتهدف الخطة إلى تعزيز مكانة المدينة “كعاصمة لإسرائيل”، على حد زعمه.
وبات واضحا أن الخطة الإسرائيلية تسعى لجذب مليوني سائح مسلم إلى القدس سنويا.
وتتماشى تلك الخطة مع ما عملت إسرائيل على تحقيقه على مدى السنوات العشر الماضية.
يأتي ذلك في إطار محاولة إخضاع القدس والمسجد الأقصى لسيادة إسرائيل والخليج المزعومة وإخلاءهما لمنع المقدسيين من تطوير قطاع السياحة الدينية الوطنية، والسيطرة على المسجد الحرام وساحاته.
وتنطلق الخطة الإسرائيلية من نص الاتفاق الإماراتي البحريني-الإسرائيلي المشترك.