الأمم المتحدة تبحث انتهاكات الاضطهاد الديني في البحرين

أثارت منظمة حقوقية دولية انتهاكات الاضطهاد الديني الممنهجة في البحرين وذلك في كلمة ألقتها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وألقت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ADHRB مداخلة شفهية في الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف منظمة ADHRB تحت البند التاسع أثارت خلالها القلق حول الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون الشيعة خلال إحياء مراسم عاشوراء في البحرين.

وأبرزت المنظمة التمييز المنهجي على كافة الأصعدة الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، إلى جانب أن الشيعة في البحرين يتعرضون، بشكل مستمر ومتزايد، إلى انتهاكات لحقهم بأداء شعائرهم الدينية، لا سيّما في موسم عاشوراء.

وذكرت أنه خلال آخر سنتين، استخدمت السلطات البحرينية وباء كورونا كذريعة لزيادة القيود المفروضة على المشاركين في ذكرى عاشوراء، فتم استدعاء واعتقال عشرات الرواديد والخطباء والمشاركين رَغم َ التزامهم بسبل الوقاية والتباعدِ الاجتماعي.

ونبهت إلى إزالة السلطات البحرينية الأعلامَ السوداءَ عن دور العبادة وحتى عن منازل المواطنين.

وأكدت المنظمة أن السلطات البحرينية تستهدف رجال الدين الشيعة داخل وخارج السجن.

ففي أغسطس 2020، تم تعذيب واخفاء رجل الدين الشيعي البارزالشيخ زهيرعاشور لعدة أشهر بعد أن تم عزلُه وعدد من السجناء عن بعضهم البعض لمنعهم من احياء ذكرى عاشوراء.

أمّا في سبتمبر 2020، فقد تم اعتقال الرادود عبد النبي الخليل وحكم عليه سنة في السجن لتلاوته زيارة عاشوراء.

وبالرَغم من الإفراج عنه تحت العقوبات البديلة في أبريل 2021، يُمنع من إلقاء زيارة عاشوراء أو المشاركة في تجمعات دينية حتى أكتوبر 2021، وهذا، بالإضافة إلى الحكم الصادر، يشكلان انتهاكا واضحا لحريته الدينية.

ودعت المنظمة الحقوقية مجلس حقوق الإنسان بالضغط على البحرين أن توفي بمسؤوليتها وفق الاتفاقيات والقوانين الدولية والمحلية لحماية الحريات الدينية.

وسبق أن هاجمت منظّمة “هيومن رايتس فيرست” الدولية النظام البحرني في ظل ما يمارسه من الاضطهاد والتمييز الطائفي بحق أبناء الشعب البحريني.

وقال كبير مستشاري المنظمة براين دولي إن السّلطات البحرينيّة لا زالت تنتهك حقوق الإنسان، وهي مستمرة في اعتقال وتعذيب المعارضين السلميين بشكلٍ ممنهج، وهو ما أكدته العديد من المنظّمات الحقوقيّة عبر تقاريرها الصّادرة.

وتساءل “وماذا عن العنف الطائفيّ الذي تمارسه الحكومة، والتعذيب والسجن الروتيني للمعارضين السلميين في البحرين، كما هو مفصّل من قبل جميع منظمات حقوق الإنسان الرائدة في العالم؟ هل يجب على المؤمنين أن يشكروهم على ذلك؟”.

وأشار إلى تقريرٍ نشرته وكالة الأسوشيتد برس العالمية للأنباء، عن تجربته مع السّلطات البحرينيّة في أبريل/ نيسان 2018، والتي احتجزت جواز سفره ونائب دنماركيّ لأكثر من 14 ساعة، ومنعتهما من دخول البلاد أثناء محاولتهما زيارة الحقوقي الدولي المعتقل عبد الهادي الخواجة والذي يحمل الجنسيّة الدنماركيّة، وأرجعت ذلك لأسباب تتعلّق بـالأمن القومي في البلاد.

 

 

Exit mobile version