اتهم السياسي البحريني المعارض، سعيد الشهابي، نظام البحرين بتنفيذ مخطط خطير للقضاء على رموز الشعب المعتقلين بسجونه بأسلوب الموت البطيء.
وأكد الشهابي في تغريدات على تويتر تابعها بحريني ليكس، أن القيادات السياسية المعارضة المعتقلين لدى النظام “يتحمّلون الأذى صابرين محتسبين، لا يخضعون ولا يتوسلون ولا يستسلمون للطغيان او المرض”.
وأشار إلى ما يرتكبه النظام بحق الدكتور عبد الجليل السنكيس من تعمد الإهانة والإساءة الحاطة بالكرامة.
حيث قرر على إثر ذلك الإضراب عن الطعام “بعد ان أصر الخليفيون على حرمانه من العلاج والدواء المناسبين”.
وعدّ الشهابي المقيم في الخارج، ما يجري بحق المدون السنكيس “جريمة أخرى ترتكب في وضح النهار، مع سبق الإصرار والترصد”.
لم يتخذ الدكتور عبد الجليل السنكيس قرار الاضراب عن الطعام الا بعد ان أصر الخليفيون على حرمانه من العلاج والدواء المناسبين. جريمة اخرى ترتكب في وضح النهار، مع سبق الإصرار والترصد، حيث يخطط الطغاة للقضاء على رموز الشعب بأسلوب الموت البطيء "ان ربك لبالمرصاد"#Bahrain
— Saeed Shehabi (@SaeedShehabi) July 10, 2021
ويعاني هذا السجين من متلازمة ما بعد شلل الأطفال وذو احتياجات خاصة. بالإضافة إلى التعذيب تدهورت أوضاعه الصحية بشكل كبير نتيجة لسجنه وإضراباته عن الطعام المتكررة التي قام بها في سنوات سجنه.
وسبق أن حذر زعيم المعارضة البحرينية علي مشيمع (73 عاما) من أن سلطات النظام تستخدم معه سياسة الموت البطيء مع استمرار سجنه منذ 10 سنوات.
وأكد مشيمع في تسجيل صوتي أنه خاطب الطبيب داخل السجن أنه يتم استخدام الموت البطيء معه من خلال تزايد وتراكم الأمراض عنده دون تلقيه الرعاية الطبية اللازمة.
وأشار إلى أن جسمه ينهار يوما بعد يوم خاصة مع كبر سنه.
وقال الناشط علي مشيمع، الذي بث المقطع الصوتي على تويتر، إن والده يشتكي من الإهمال الطبي وعدم إعطائه العلاج اللازم والمناسب للأمراض التي يعاني منها رغم مطالباته المتكررة.
"أنتم تستخدمون معي الموت البطيء"
هذا ما قاله الوالد #الأستاذ_حسن_مشيمع مؤخرا، فهو يحتاج الى تشخيص وعلاج من قبل اخصائي، وطبيب #سجن_جو لايملك غير المسكنات
قضى أكثر من شهر في محجر السجن ومن قبل هذه المدة دون علاج غير مسكنات ووعود فضفاضة بعرضه على أخصائي#البحرين#Bahrain pic.twitter.com/sTGyrHXsPa
— Ali Mushaima (@AMushaima) July 2, 2021
مخطط خطير
والشهر الماضي، كشفت مصادر بحرينية عن مخطط خطير للنظام البحريني لتصفية رموز ثورة 14 فبراير داخل السجون.
وقالت المصادر لـ”بحريني ليكس”، إن المخطط يقف خلفه ولي عهد البحرين سلمان بن حمد ويستهدف بشكل خاص معاري النظام من قادة ورموز ثورة 14 فبراير المعتقلين في سجن جو سيء الصيت.
ووفقا للمخطط الذي وضعه سلمان بالتنسيق مع والده حمد ووزير الداخلية فإن الأوامر صدرت لإدارة سجن جو بالتضييق على الرموز المعتقلين وحرمانهم من العلاج والرعاية الصحية.
ومع الأخذ بعين الاعتبار أن معظمهم من كبار السن ويعانون من متاعب صحية مزمنة، فإن خطر وفاتهم أصبح قاب قوسين أو أدنى.
وهذا ما يفسر النداءات التي أطلقها بعض الرموز وذويهم، ومنهم مشيمع.
إضافة إلى الشيخ عبد الجليل المقداد الذي عد ما يتعرض له من سوء معاملة وحرمان من العلاج بأنه يرقى لمستوى التعذيب.