أقدمت سلطات سجون النظام البحريني على نقل المعتقل السياسي فاضل عباس إلى المستشفى بشكل عاجل، بعد تعرضه للإغماء نتيجة نقص الرعاية الطبية.
وأفادت مصادر عائلية لـ”بحريني ليكس”، أن إدارة سجن الحوض الجاف نقلت نجلها إلى مستشفى السلمانية بعد تعرضه لحالة إغماء واستفراغ نتيجة عدم انتظام مستوى السكر في الدم.
وأشارت إلى أن هذه الأخبار وردتها عن نجلها بعد انقطاع المعلومات عنه لمدة ثلاثة أيام متتالية.
مصير مجهول
وأبدت قلقها على حياته وحذرت من أنه يواجه مصيرا مجهولا بتعرضه للاختفاء القسري والتصفية.
وناشدت المصادر المؤسسات الحقوقية والدولية التدخل العاجل والضغط على سلطات النظام من أجل توفير الرعاية الطبية اللازمة لنجلها.
بدورها، حمّل منتدى البحرين لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية مسؤولياتها في حال تعرض أي معتقل للخطر نتيجة استهتار إدارة السجون بتنفيذ مهامها.
“وعلى رأسها تقديم العلاج والرعاية الطبية للمعتقلين المرضى”، وفق المنتدى الحقوقي.
كانت سلطات النظام البحريني اعتقلت عباس بتاريخ 29/9/2016 بعد مداهمه منزله بشكل همجي الساعة الثالثة فجرا.
تضييق صارخ
ويعاني سجناء الرأي بسجون النظام من تضييق صارخ يقابله السجناء بإضرابات متكررة دون تجاوب مع مطالبهم بضمان المعايير الدنيا لمعاملة السجناء.
ويتساءل نشطاء وحقوقيون عن واقع الحقوق داخل السجون البحرينيّة التي تُنتهك بشكل فاضح دون رادع أو رقيب، حيث يصبح الخارج منها مولود من جديد.
ويشتكي سجناء الرأي من تصاعد الانتهاكات بحقهم في الأسابيع الأخيرة، لجوء بعضهم إلى الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة.
ورصد تقرير حقوقي صدر حديثا آلاف حوادث الانتهاكات المنفصلة، نفذتها وزارة الداخلية منذ 2011 إلى 2019.
وتتنوع تلك الانتهاكات من الاحتجاز التعسفي والتعذيب إلى الاغتصاب والقتل خارج نطاق القضاء، وفق التقرير الصادر عن منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”.
وأضاف التقرير أن محققي وزارة الداخلية يقومون بنزع أظافر المعتقلين بالقوة وإجبارهم على شرب البول، طعنهم، ورش الفلفل عليهم، أو عن طريق حقنهم قسراً بعقار أو مادة غير معروفة.
وتوجه للنظام البحريني انتقادات دولية واسعة بسبب مواصلته حملات الاعتقالات في صفوف المعارضين السياسيين.
وازدادت هذه الحملة بشكل كبير مؤخراً عقب التوقيع على اتفاق التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.