حثّت نائبة في مجلس العموم البريطاني حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون على إجراء نقاش مع المعارضين البحرينيين المقيمين في المملكة المتحدة.
جاء ذلك في أعقاب الاعتداء الوحشي الذي تعرض له العشرات من السجناء السياسيين في سجن جو المركزي بالعاصمة البحرينية المنامة قبل أيام.
ووجهت النائبة زهره سلطانة من حزب العمال المعارض سؤالين كتبيين إلى وزارة الدولة للشؤون الخارجية البريطانية والكومنولث يتعلق بمناقشاتها مع المعارضة البحرينية.
وتساءلت سلطانة عما إذا التقت الوزارة بالناشط علي مشيمع نجل القيادي في المعارضة البحرينية المعتقل حسن مشيمع، وعما إذا كانت الحكومة التقت بممثلين عن حركة أحرار البحرين.
وقد نفى وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كلفرلي عقد أي لقاء من الطرفين دون أن يؤكد عزم وزارته إجراء لقاء من هذا النوع، للإطلاع على حقيقة ما يجري في البحرين وخاصة داخل سجونها.
ويحرص معارضون بحرينيون على تنظيم فعاليات ووقفات احتجاجية أمام سفارة النظام البحريني في لندن تنديدا بسياسات النظام والقمع الجاري لسجناء الرأي بالمملكة الخليجية.
ويعرض المشاركون بالوقفات صورا لضحايا الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في البحرين، حيث يطالبون بضغط بريطاني فاعل على نظام البحرين للكف عن انتهاكاته.
صمت عن الانتهاكات
وتحتفظ المملكة المتحدة بعلاقات وثيقة مع النظام الحاكم في البحرين الذي يعتبر أبرز حلفاء بريطانيا في المنطقة.
وتواجه سياسات المملكة المتحدة انتقادات من معارضين بحرانيين بسبب غضها الطرف عن انتهاكات النظام.
وهذا الأسبوع، طالب عضو في مجلس العموم البريطاني حكومة المملكة المتحدة بالضغط على سلطات البحرين للكشف عن مصير المعتقلين السياسيين المختفين قسريا في سجونها.
وطرح النائب بن ليك سؤالا مكتوبا موجها إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية بشأن ما جرى من اعتداء وحشي على السجناء داخل سجن جو بتاريخ 17 أبريل الجاري.
وانتقد النائب البريطاني استمرار اختفاء 33 سجينا سياسيا منذ حادثة الاعتداء.
رعاية طبية
وشدد النائب البريطاني على ضرورة حصول السجناء على الرعاية الكاملة وضمان حصول ضحايا حادث الاعتداء الذي وقع في السجن على رعاية طبية كافية وفي الوقت المناسب.
كما طالب بتمكينهم من المكالمات الهاتفية مع ذويهم.
أيضا وجه بن ليك سؤالا آخر حول تمكين المقرر الأممي الخاص بالتعذيب لزيارة سجون البحرين، والسماح للمنظمات الدولية بتفقد السجناء.
وعلى رأس تلك المنظمات هيومن رايتس وتش والعفو الدولية.
تواصل مقطوع
كانت منظمة العفو الدولية تساءلت في تغريدة على تويتر عن سبب انقطاع الاتصالات بين عائلات السجناء السياسيين وذويهم المعتقلين في سجن جو بالبحرين.
وكشفت منظمات حقوقية دولية أن العديد من السجناء السياسيين في سجن جو في المنامة بمعزل عن العالم الخارجي.
وغير قادرين على الاتصال بأسرهم، بعد تعرضهم لاعتداء من قبل شرطة مكافحة الشغب يوم السبت 17 نيسان/ أبريل.
ورصدت منظمة سلام للديموقراطية وحقوق الانسان ٩٠ معتقلا محرومون من الإتصال في سجن جو المركزي.
وقالت المنظمة في تغريدة على تويتر: “يشكل هذا الحرمان انتهاك واضح ويبعث القلق لأهالي المعتقلين”.