قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن من وصفتها بـ”المجتمعات اليهودية” بدأت بالعودة إلى شبه الجزيرة العربية، ما يعطي أملا بالعودة إلى “العصر الذهبي”.
وجاء في مقال لجيريمي شارون، نشرته الصحيفة، أن إنشاء المحكمة الحاخامية في البحرين فرصة لإعادة إحياء العصر الذهبي وفرصة للتفاهم بين اليهود والمسلمين، نقلا عن الحاخامات الذين سيعملون فيها.
مؤامرات على الخليج
وقال حاخامان إن الأحكام الصادرة عن المحكمة، ستكون قابلة للتطبيق في جميع بلدان الخليج العربي، وقابلة للإنفاذ من السلطات الحكومية في هذه الدول.
ولفت المقال إلى أن إنشاء المحكمة يعتبر أمرا حاسما في تأسيس البنية التحتية الرئيسية لمجتمع يهودي في الخليج.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، عن تأسيس “رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية” في الدول الخليجية الـست.
وأفادت صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لخارجية الاحتلال الإسرائيلي عبر “تويتر” بأن المنظمة الجديدة وهي الأولى من نوعها، ستضم يهودا من الإمارات والبحرين وعمان والسعودية وقطر والكويت.
وفي أول تصريح لها، أعلنت الرابطة التزامها “بنمو وازدهار الحياة اليهودية في دول الخليج”.
وستتولى الرابطة أمور وشؤون الجاليات اليهودية في البلدان الخليجية الستة في ما يخص النواحي الدينية والعقائدية والطقوس والمناسبات الاجتماعية والدينية، وكذلك الأمور التي لها علاقة بالتربية والتثقيف اليهودي، لا سيما لدى الأطفال.
ويرأس إبراهيم داود نونو الرابطة، وهو بحريني من أصل عراقي وصلت عائلته إلى البحرين منذ عقود.
وكان نونو سابقاً عضواً في مجلس الشورى البحريني، وهو رئيس الجالية اليهودية في البحرين التي يبلغ عدد أفرادها خمسين شخصاً.
مهام الرابطة
أما أعضاء الرابطة فعددهم سبعة وهم يتوزعون على الدول الخليجية الست، ومن بينهم البحرينية هدى نونو السفيرة السابقة للبحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن أبرز مهام هذه الرابطة، إنشاء محكمة يهودية تنظر في النزاعات المدنية والأحوال الشخصية والميراث والطقوس اليهودية.
وستدير الرابطة وكالة ترخيص الكوشير أي الأطعمة اليهودية الحلال في بلدان الخليج، وستعمل على بناء نظام تعليمي يهودي، كما أنها تأمل في أن تتمكّن من دمج العادات الخليجية في الحياة الدينية اليهودية.
وتتلقى الرابطة التمويل من جهات مانحة خاصة ومن أعضاء في المجتمع المحلي.
يذكر أنه لا يوجد يهود من أصول خليجية سوى في البحرين التي وصلوا إليها من إيران والعراق. وبعض العائلات وصلت إلى هناك في أواخر القرن التاسع عشر.
تحصين ضد الاختراق
والخميس، دعت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع، البحرينيين أفرادا وجماعات إلى رص الصفوف وتوحيدها لمناهضة التطبيع مع من وصفته بـ”العدو الصهيوني” وتحصين البلاد ضد الاختراق.
ورفضت المبادرة الوطنية في بيان صحفي “تابعه بحريني ليكس”، بشكل قاطع استغلال شعار التسامح تحقيقًا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت: يجب أن لا يكون شعار التسامح الديني والحوار بين الثقافات هدفًا للتطبيع مع العدو الصهيوني وتبريرًا لجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.