كشف تقرير إسرائيلي، النقاب عن أن البحرين والإمارات، وبتعليمات إسرائيلية، قلصتا دعمهما المالي المقدم لوكالة الأونروا الأممية تمهيدا لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وبحسب تقرير لمركز سياسات الشرق الأوسط، فإنه منذ اتفاقيات التحالف والتطبيع مع إسرائيل، تم تقليص ميزانيات الدعم التي يتم تحويلها إلى الأونروا، خاصةً في العام المنصرم.
ووفقًا للتقرير، فإن الإمارات في عام 2018 ساهمت لوحدها بمبلغ 53 مليون دولار لصالح الأونروا. وفي عام 2019 ساهمت بـ 51 مليون.
لكن في العام الأخير 2020 بلغت المساهمة فقط مليون دولار فقط.
أزمة مالية خانقة
وتُواجه الأونروا أزمة مالية خانقة، خصوصا بعدما أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، دعمها للوكالة في أغسطس/آب 2018.
والتي كانت تبلغ حوالي 360 مليون دولار سنويا بما يعادل نصف موازنة الوكالة.
وتقدم الأونروا خدمات استشفائية وتعليمية لنحو 5.6 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا ولبنان والأردن.
وتأمل المنظمة الأممية بأن تجدد الولايات المتحدة الأميركية بعد دخول جو بايدن للبيت الأبيض، الدعم لها، لتعويض الكثير من الأموال التي فقدتها في الآونة الأخيرة.
حقائق زائفة
وكان ماتياس شمالي، المسؤول الكبير في الأونروا بغزة، قال إن دول وعواصم ومنظمات تحاول إنهاء عمل الوكالة، من خلال نشر حقائق زائفة، أو موجودة لكن تخرجها عن إطارها السليم.
وذكر شمالي خلال لقاء سابق عقده بمقر الوكالة بغزة، إن بعض الجهات سواء دول وعواصم (لم يسمّها)، أو منظّمات تسعى لإنهاء عمل وكالته.
وبيّن أن عمل تلك المنظّمات “يعتمد على نشر حقائق أو أخبار زائفة حول أونروا، أو تعميم حقائق موجودة لكن يتم إخراجها عن النطاق السليم”.
ولا تخفي إسرائيل سعيها إلى إنهاء وكالة “الأونروا” ودمجها في مفوضية شؤون اللاجئين الأممية، وهو الموقف الذي أيدته إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وكان مفوض عام وكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، اعلن أن الوكالة بحاجة لمليار و356 مليون دولار خلال 2021، لتمويل خدماتها العادية والطارئة.
وقال لازاريني في بيان، إن احتياجات الوكالة لإدارة خدماتها العادية للعام الحالي تقدر بنحو 806 ملايين دولار، إضافة إلى 550 مليون دولار لتمويل برامج طارئة في فلسطين وسورية.
ومنتصف أيلول سبتمبر الماضي، وقّعت البحرين والإمارات اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب.
واعتبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أن تطبيع بلاده العلاقات مع إسرائيل “إنجاز تاريخي يساهم في دفع عملية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وأعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية، رفضها بشكل واسع لهذين الاتفاقين، وسط اتهامات بأنهما “طعنة” في ظهر القضية الفلسطينية.