حذر مغرد خليجي دول الخليج العربية من تبعات الموافقة على استقبال من وصفهم بـ”العملاء الأفغان” الذين تطالب الولايات المتحدة بإيوائهم في قواعدها العسكرية مؤقتا.
وتخطط الولايات المتحدة لإجلاء مجموعة من المترجمين الفوريين الأفغان المعرضين للخطر إلى دول خليجية، قبل أن يستكمل الجيش الأمريكي انسحابه من أفغانستان بحلول الشهر القادم.
ونوه صاحب حساب “جنرال الخليج”، الذي يتابعه أكثر من 82 ألف شخص على تويتر، إلى أن الهدف من إيواء العملاء الأفغان ليس مؤقتا، بل سيطالبون لهم بعد ذلك بإعطائهم جنسية البلد الذي استقبلهم.
وأضاف محذرا: “شيئاً فشيئاً سيتفاجىء أهل البلد الأصليين بمطالبات لتمثيهلم في البرلمانات الوطنية”.
احذر دول الخليج من الموافقة على إيواء العملاء الأفغان الذين تطالب الولايات المتحدة بإيوائهم في قواعدها العسكرية مؤقتاً، الهدف ليس مؤقتاً سيطالبون لهم بعد ذلك بإعطائهم جنسية البلد الذي استقبلهم، وشيئاً فشيئاً سيتفاجىء أهل البلد الأصليين بمطالبات لتمثيهلم في البرلمانات الوطنية
— جنـرال الخليج (@QATARTEAM) August 5, 2021
ومؤخرا أعلن نشطاء بحرينيون رفضهم مخططات نظام المنامة الطائفي لاستجلاب آلاف المترجمين الأفغان ممن يستعدون لمغادرة بلادهم مع رحيل القوات الأمريكية من أفغانستان.
وجاهر النشطاء برفضهم القاطع استعداد نظام البحرين لاستقبال هؤلاء المترجمين مع عائلاتهم، حيث يسعى من وراء هذا المخطط إلى أحداث خلل في التركيبة السكانية التي تعتمد على الأغلبية الشيعية.
وأكدوا أن البلاد لا تتحمل المزيد من العمالة الأجنبية في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وتفاقم البطالة وانعدام فرص العمل للمواطنين.
وشددوا على أن البلاد ليست مكب نفايات لتصريف المترجمين الهاربين إليها وليست مؤهلة لاستقبالهم بهذه الأعداد الكبيرة.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، إن الدول التي قد ينقل إليها الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم تشمل الإمارات والبحرين وقطر والكويت.
كما أوضح النائب الجمهوري البارز أن إجلاء هؤلاء المترجمين سيشمل أسرهم، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي قد يصل إلى زهاء 50 ألفاً.
يشار إلى أن البحرين تفتح أبوابها للعمال الأجانب للعمل في البحرين ولاحقا الحصول على الجنسية ضمن مخطط يعمل النظام على تنفيذه منذ عقود لجعل الأغلبية الشيعية أقلية في البلاد.
ويبلغ عدد العمال الأجانب في البحرين قرابة 800 ألف أجنبي، يشكلون حوالي 77 في المائة من القوى العاملة في البلاد.
إلا أن الكثير من البحرينيين ينتقدون استجلاب الأجانب وتوفير فرص عمل لهم، بحجة أنها وظائف مطلوبة ولا تتوفر لدى المتقدمين البحرينيين.
تاريخياً، قاد الشيعة الذين تبلغ نسبتهم 70 في المئة من سكان البلاد جزءاً كبيراً من المعارضة في المملكة.
وهم عانوا طويلاً من الحرمان الاقتصادي والبطالة والتمييز في القطاع العام.
من الناحية التاريخية، إن البحرينيين الشيعة يعتبرون أنفسهم أنهم هم السكان الأصليين للبلاد.
وينظرون إلى آل خليفة، الذين جاؤوا إلى البحرين في عام 1783 من داخل الجزيرة العربية، على أنهم متسللين ومغتصبين.
وباتت رؤية عناصر مجنسة مشاهد مألوفة في المحاكم ومراكز الشرطة، وحتى في غرف التحقيقات.