أبرزت وكالة رويترز العالمية اعتداء قوات الأمن البحرينية على عشرات سجناء الرأي بعد إعلانهم العصيان.
وقالت الوكالة إن التوتر يزداد في سجن جو البحريني سيء السمعة بعد احتجاج النزلاء وأسرهم على ظروف احتجازهم.
وأفادت بأن قوات الأمن البحرينية ضربت السجناء خلال احتجاجهم على ظروف السجن ردا على عصيان بعد تحذيرات متكررة.
ويزداد التوتر في سجن جو الرئيسي بالبحرين منذ تفشي فيروس كورونا الشهر الماضي الذي قالت السلطات إنها احتوته.
ونظمت أسر المحتجزين احتجاجات يومية خارج السجن للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين وتحسين ظروف السجن.
وقالت جمعية الوفاق المعارضة ومنظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومعهد البحرين للحقوق والحريات إن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة خلال عملية يوم السبت.
وقال سيد أحمد الوداعي عضو معهد البحرين الذي يقيم في المنفى إن أحد السجناء أبلغه أن النزلاء شكلوا سلاسل بشرية في اعتصام حاولت قوات الأمن فضه.
وأمكن سماع السجين يقول في محادثة هاتفية مسجلة قدمها الوداعي “أحاطوا به (أحد السجناء) ورأينا العصي ترتفع وتنهال على جسمه حتى اقتادوه إلى الخارج”.
وزعمت الإدارة العامة البحرينية للإصلاح والتأهيل وهي الهيئة المسؤولة عن السجون في بيان أن عدة نزلاء في سجن جو سدوا الممرات ورفضوا دخول عنابرهم.
وقالت الإدارة إن النزلاء لم يصغوا إلى التحذيرات على مدار أيام مما اقتضى اتخاذ إجراءات أمنية وقانونية ضد مرتكبي أعمال الفوضى والعنف بحق عدد من ضباط الشرطة.
وقالت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان التابعة للنظام البحريني إنها زارت السجن للتحقيق في الحادث وخلصت إلى أن ما أثير بشأن ضرب ونقل النزلاء إلى أماكن غير معروفة “غير صحيح”.
وفي محاولة لتبييض انتهاكات النظام التي ارتفعت حدتها بالآونة الأخيرة، أصدرت المؤسسة الوطنية بيانا بشأن الاعتداءات التي طالت عشرات السجناء ظهر السبت.
والتي وقعت في مبنى 12 و 13 في سجن “جو” وخلفت إصابات دامية بين المعتقلين فضلا عن نقل 33 سجينا منهم إلى جهة غير معلومة.
وتواجه البحرين ضغوطا من منظمات حقوقية بشأن أحوال السجن خاصة اكتظاظها بالسجناء وسوء حالة النظام الصحي ونقص الرعاية الطبية.
ويقبع مئات من الساسة المعارضين والنشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في السجن منذ انتفاضة 2011 وما تلاها من حملات للحكومة.