يواصل النظام البحريني تمكين الشركات الإسرائيلية من اختراق أسواق البحرين، على غير إرادة غالبية الشعب البحريني الرافضة لأي تعامل تجاري أو سياسي مع إسرائيل.
وأظهرت أحدث خطوات التطبيع الاقتصادي بين المنامة وتل أبيب، شروع البحرين في منح سجلات تجارية لشركات إسرائيلية تعمل في المنامة.
وسربت مصادر بحرينية متطابقة لـ”بحريني ليكس” نسخة لأحد السجلات التجارية منحته وزارة التجارة البحرينية لشركة تحمل اسم “إسكار إل تي”، يحمل صاحبها الجنسية الإسرائيلية.
وتعمل الشركة الإسرائيلية في مجال أدوات القطع والتحزيز والطحن والحفر وأجزائها، لاستخدامها مع الآلات التي تعمل بالطاقة.
كما يظهر في السجل التجاري اسم الوكيل “شركة جاه للملكية الفكرية”، ومقرها منطقة السيف.
صفقات متسارعة
وهذه الصفقة التجارية بين البحرين وإسرائيل ليست الأولى. فقد أعطى النظام البحريني إذنا لشركة إسرائيلية جديدة للعمل في قطاع الاتصالات في البحرين. ضمن مساعيه المتواصلة لتقديم صك الولاء لإسرائيل.
وبدأت شركة الاتصالات الإسرائيلية “بارتنر”، في تقديم رزمة تصفح إنترنت ومحادثات في البحرين، باستخدام الجيل الخامس لشركة “زين البحرين”.
وسبق ذلك إبرام اتفاقية مع شركة إسرائيلية للمساهمة في تحلية المياه في البحرين بعد فشل النظام الخليفي بحل المشكلة.
كذلك جرى إبرام صفقة مع شركات إسرائيلية لتصدير المنتجات الزراعية الإسرائيلية إلى البحرين.
وفي الأول من ديسمبر 2020، وصل وفد بحريني مؤلف من أربعين مسؤولاً رفيعي المستوى إلى إسرائيل، في زيارة امتدت ليومين.
تم خلال الزيارة بحث قضايا تتعلق بالتبادل الاقتصادي وتطوير السياحة بين الشريكين الإقليميين الجديدين.
ولاحقا، أعلنت سلطات النظام الخليفي دخول اتفاقية إعفاء التأشيرات المتبادل مع إسرائيل لحملة جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، حيز التنفيذ.
جاء ذلك وفق بيان أصدرته وزارة الخارجية البحرينية، عقب نحو 3 أشهر على توقيع الاتفاقية بين المنامة وتل أبيب.
وقالت الخارجية البحرينية إن هذه الاتفاقيات تأتي في إطار الرغبة المتبادلة مع حكومات الدول الصديقة على استثمار مجالات التعاون المتاحة.
“ومن بينها تيسير حركة التنقل، بما يلبي التطلعات المشتركة على كافة الأصعدة”، حسب البيان ذاته.
انبطاح النظام
وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت البحرين وإسرائيل اتفاقية الإعفاء المتبادل للمسافرين بين البلدين من التأشيرات، واتفاقات أخرى في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطيران.
وأكدت نائب رئيس بلدية القدس فلير حسان ناهوم أهمية العمل لخلق شراكات وبناء كيانات اقتصادية بين رجال الأعمال البحرينيين والإسرائيليين، لتسهيل التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقالت ناهوم خلال زيارتها إلى البحرين العام الفائت، إنها تتطلع نحو التركيز على السياحة الدينية أمام المطبعين البحرينيين لزيارة المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.
وفي مقابل ذلك، يواصل المواطنون نزولهم إلى الشوارع في البحرين، ضد ما يسمونه انبطاح النظام الخليفي لإسرائيل.
ويشدد البحرينيون على رفضهم تدنيس أرض البحرين بمن وصفوهم بـ”الإسرائيليين المجرمين قتلة الأطفال الفلسطينيين”.
وأعلنت 22 جمعية سياسية ووطنية في البحرين عن تحركات لمواجهة “الاختراق المالي والتجاري الصهيوني” لأسواق البحرين.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني.
وأعرب البيان الموجه لرئيس غرفة التجارة والصناعة في البحرين، سمير عبد الله ناس، عن القلق العميق بشأن الأخبار المتداولة “حول محاولات صهيونية بائسة لاختراق أسواقنا المحلية”.
وشدد على أن “هذه المحاولات لن تفلح بكل تأكيد، بسبب الرفض الواضح والصريح للشعب البحريني الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.