إضراب السنكيس يدخل يومه الـ40 وسلطات البحرين تتعنت في تلبية مطالبه

دخل سجين الرأي البارز الدكتور عبد الجليل السنكيس يومه الـ٤٠ من الاضراب المفتوح عن الطعام في سجون النظام البحريني.

ولاتزال إدارة سجن جو، أكبر سجون البحرين سيئة السمعة، تصادر أبحاث السنكيس وترفض تسليمها إلى أهله.

ودخل السنكيس، في سن الـ59، في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 8 يوليو الماضي امتنع خلاله عن تناول الأدوية وعن فحص ‎كورونا بشكل منتظم وإجراء مكالمات الفيديو مع العائلة.

وذكرت مصادر بحرينية، أن المدون السنكيس أصيب بارتفاع ضغط الدم ونزول في مستوى السكر، فضلا عن حدوث إضراب في وظائف الكلى واصفرار في العين.

ولجأ السنكيس وهو أكاديمي ومدون ومدافع عن حقوق الإنسان إلى خطوة الإضراب عن الطعام، احتجاجًا على سوء المعاملة في السجن ومصادرة مذكرات لكتاب قام بالعمل عليه لسنوات.

وأشاد الناشط السياسي البحريني سعيد الشهابي بصمود السنكيس ومواصلة معركة الأمعاء الخاوية لمدة 40 يوما.

وكتب الشهابي على تويتر قائلا: “أربعون يوما من الإضراب قضاها الدكتور عبد الجليل السنكيس خاوي الأمعاء. ما أقوى إرادته، ما أكبر روحه، ما أشد شكيمته، ما أقوى حرصه على مصلحة الوطن والشعب.

ما أشد ارتباطه بقضيته، ما أشد التزامه بمبادئه، ما أكثره حرصا على الأمن والسلم، وأبعده عن العنف. هذه سمات العظماء”.

والأسبوع الماضي، طرح إعلاميون أمريكيون على مسؤولين في البيت الأبيض قضية السجناء البحريين وأكدوا ضرورة اتخاذ واشنطن خطوات عملية والضغط على المنامة، بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان.

وأثار مات ليي الصحافي الدبلوماسي المخضرم في وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية، قضية إضراب الدكتور عبد الجليل السنكيس، مع نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.

كما أثار الصحافي الأمريكي ملف حقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين في البحرين، وواجه المسؤول بحجج عن وضعهم، وأكد على ضرورة الحصول على رد.

وفي معرض سؤاله تحدث مات لي للمسؤول الأمريكي عن وجود العديد من السجناء الذين تعتبرهم جماعات حقوق الإنسان سجناء سياسيين في البحرين.

واستشهد بقضية الأكاديمي السنكيس المضرب عن الطعام.

وأكد الصحافي الأمريكي أن منظمات حقوق الإنسان تطالب الولايات المتحدة بالوقوف وراء الدعوات للإفراج عن المعارض البحريني، ولكن أيضًا عن آخرين بشكل عام.

وسأل صحافي أسوشيتد برس المتحدث باسم البيت الأبيض ما إن تم طرح الموضوع مع المسؤولين البحرينيين مؤخرًا من قبل الإدارة الأمريكية.

ورد نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أنه لا يملك معلومات كافية عن القضية في الوقت الحالي، لكنه وعد ببذل جهده للتقصي عن الأمر.

ويقول سيد أحمد الوداعي مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية “بيرد” المقيم في العاصمة البريطانية لندن، إن الناشط والمعارض البحريني الدكتور السنكيس، أثبت أنه صاحب إرادة فولاذية، وكسب تضامن العالم معه كسجين رأي وأستاذ جامعي.

وتساءل لماذا تصر إدارة سجن جو على عدم تسليم الكتاب لأهله.

وشدد الناشط البحريني المعارض الذي تعرض لمحاولة اختراق وتجسس إماراتية ببرنامج بيغاسوس، على ضرورة إطلاق سراح الدكتور السنكيس.

ويواصل برلمانيون أوروبيون الضغط على حكوماتهم بشأن ملف حقوق الإنسان في البحرين والانتهاكات التي ترتكبها السلطات في المنامة بحق المعارضين والنشطاء.

وسألت جوستين بنين، عضو البرلمان الفرنسي، وزير خارجية بلادها، جان إيف لودريان، حول التزامه بضمان احترام كرامة الإنسان والحرية السياسية في البحرين، لافتة إلى تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، والقمع من قبل السلطات للمعارضة.

وأشارت بنين، على وجه الخصوص، إلى استمرار سجن حسن مشيمع، أحد المعارضين الرئيسيين للحكومة، وعبد الجليل السنكيس، الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان.

واستفسرت النائبة الفرنسية عن الإجراءات الدبلوماسية التي يتم اتخاذها حاليا لضمان احترام حقوق الإنسان في البحرين، فضلاً عن الحق الأساسي في الحرية السياسية.

ومؤخراً خرج عشرات من أهالي منطقة سنابس البحرينية، في تظاهرات سلمية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين لدى الحكومة البحرينية.

ورفع المشاركون في التظاهرات لافتات طالبوا فيها بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين، على خلفية حرية الرأي والتعبير دون قيد أو شرط، مرددين الهتافات المطالبة بذلك.

ومن بين الشعارات “عار علينا السكوت وسجيننا قد يموت”، و”أفرجوا عن أبنائنا المعتقلين لديكم”، حاملين معهم صوراً لأبنائهم المعتقلين كتب عليها “أنتم الأحرار”.

 

Exit mobile version