إفراجات خجولة عن السجناء مقابل اعتقالات مستمرة ضد المتظاهرين في البحرين

تسوّق سلطات النظام البحريني رواية إعلامية حول قيامها بالإفراج عن عشرات السجناء لكنها في المقابل تواصل اعتقالاتها السياسية على الأرض.

وبحسب مراقبين، فإن عمليات الإفراج عن المعتقلين بأحكام بديلة انحصرت في نطاق محدود وخجول أمام أرقام إصابات كورونا في سجون البحرين.

لكن الاعتقالات على الأرض الواقع مستمرة، وتأتي على خلفية المشاركة في التظاهرات الشعبية المطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

في ظل الخطر الكبير الذي يتهددهم جراء فيروس كورونا.

وشدد المراقبون على أن إفراج السلطات عن 73 سجينا لا يكفي في ظل انتشار كوفيد-19.

استدعاءات

وعلم بحريني ليكس أن قوات النظام استدعت خلال الأيام الأخيرة عشرات المواطنين، للضغط عليهم لعدم الانخراط في الاحتجاجات المطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي.

ووصلت خلال الأيام الماضية رسائل نصية قصيرة “SMS” لمواطنين وتلقى آخرون اتصالات هاتفية تطلب منهم الحضور إلى مراكز الشرطة قبل إجبارهم على التعهد بعدم المشاركة في التظاهرات.

ورصدت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان استدعاء 24 مواطنا على خليفة ممارسة حق التجمع السلمي في المطالبة بالإفراج عن السجناء.

وأفاد بعضهم بإكراههم على توقيع تعهد بعدم التظاهر السلمي.

وجرت الاستدعاءات في المراكز التالية: (13) حالة بمركز شرطة مدينة حمد (الدوار 17)، (1) حالة بمركز شرطة المعارض، (10) حالات بمركز شرطة سماهيج.

وعلّق المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين حسين عبد الله على الوضع الراهن قائلًا:

على حلفاء البحرين في بريطانيا والولايات المتحدة توضيح مواقفهم حيال الوضع، وعليهم ألّا يتساهلوا عندما تتدخّل البحرين بحق مواطنيها بالتظاهر”.

وأضاف عبد الله أن “فشل الحلفاء المستمر بالتأثير على البحرين يشجّع نظام البحرين فحسب. بالتالي ينبغي إطلاق سراح السجناء السياسيين حاليًّا ومن دون شروط”.

مضايقات وتخويف

من جانبه، قال مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية السيد أحمد الوداعي:

“يتعرّض البحرينيون للمضايقات القضائية والتخويف من السلطات كلّما يتظاهرون من أجل إطلاق سراح أفراد عائلتهم الأحبّاء”.

وأضاف: “بدلًا من تلبية متطلباتهم الشرعية، لجأت السلطات مرةً أخرى إلى ممارسة القمع”.

وتابع: “لذلك لا ينبغي أن يُسمح للبحرين بالتغاضي عن حقوق المواطنين بالتجمّع السلمي”.

واتسعت رقعة التظاهرات الشعبية الحاشدة التي تشهدها البحرين منذ نحو أسبوعين، في محاولة للضغط على السلطات للإفراج عن معتقلي الرأي.

ونددت التظاهرات التي شارك فيها كافة أطياف الشعب البحريني بسياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات السجون ضد المعتقلين السياسيين.

والتي تسببت في إزهاق روح المعتقل عباس مال الله (50 عاما) بمحسبه في سجن جو يوم الثلاثاء.

وانخرط مواطنون غاضبون في تظاهرات ووقفات في الشوارع العامة، تحدوا من خلالها حالة الاستنفار الشديدة لقوات النظام البحريني.

Exit mobile version